مقارنة لوضعية الاحتطاب وتصنيع الفحم النباتي قديما وحديثا

  مع ازدهار وتطور الحياة بتقدم العلم والتكنولوجيا اختلفت المعايير بين القديم والحديث في أغلب مظاهر الحياة، حيث اختلفت الأساليب والتقنيات في الكثير من الموروثات الشعبية والحرف التقليدية القديمة، ومن هذه الحرف حرفة الاحتطاب، وتصنيع الفحم النباتي. 

      ونورد هنا المظاهر العامة ما بين القديم والحديث لوضعية الاحتطاب وتصنيع الفحم النباتي وهي كالتالي: 

1-      قديما كانت هذه الحرفة مصدر أساسي للرزق، أما الآن فتعتبر حرفة ثانوية وذلك لتعدد الأنشطة الاقتصادية. 

2-      قلّ الإقبال من عامة الناس على امتهان هذه الحرفة عكس ما كان عليه في الماضي. 

3-      قديما كانت هذه الحرفة تحقق لممتهنيها عائدات مالية وفيرة وكانت مصدر ربح جيد وممتاز، وذلك بسبب رواج الفحم النباتي الذي يعتبر آنذاك مصدر رئيسي من مصادر الطاقة. أما الآن ومع ظهور مصادر طاقة فعّالة ذات جودة عالية توفر الوقت والجهد كالغاز مثلا، نجد أن الربح المكتسب من هذه الحرفة قد قلّ كثيرا. 

4-      قديما كان تعليم محترفي هذه المهنة لأبنائهم أكثر وضوحا، أما الآن فيتم إلحاق الأولاد بالمدارس الحكومية منذ الصغر. 

5-      قديما كانت ممارسة مهنة الاحتطاب تتم في حذر وخوف،  لغياب الأمان في كثير من الأوقات بسبب الحروب القائمة بين القبائل، وكان ذلك مدعاة للشراكة في رحلات الاحتطاب، أما الآن فيتم الاحتطاب بكل يسر وسهوله لانتشار الأمن. 

6-      اقتصرت رحلات الاحتطاب في العصر الحديث على الرحلات القصيرة، وانعدمت الرحلات الطويلة التي تستغرق عدة أيام، وذلك بسبب تطور وسائل النقل الحديثة السريعة. 

7-      قديما كان للمرأة دور كبير في هذه الحرفة، حيث العمل جنبا إلى جنب مع الرجل، أما الآن فقد أقتصر العمل في هذه الحرفة على الرجال فقط مع وجود بعض الإستثناءات القليلة. 

8-      قلّت استخدامات الفحم النباتي في الوقت الحاضر لدرجة كبيرة وأقتصر استخدامه عند الحدادين والصاغة وفي البيوت لاستعماله في تنشيط البخور واللبان العماني وأيضا الشواء التقليدي للحوم، جنبا إلى جنب مع الفحم النباتي المستورد. 

9-      قديما كانت عملية الاحتطاب تمارس ضمن نطاق مناطق الحمى الخاصة بكل تجمع سكني أو قبيلة معينة، أما الآن فتمارس بكل حرية حسب تفرق مواقع الأشجار. 

10-  قديما كانت الحيوانات والماشية تساهم في تجدد الحياة النباتية للأشجار وذلك من خلال التغذي من الفروع مما يزيد هذه الأشجار نضارة وبهاء، أما الآن فقد أضحى الإنسان المتسبب الرئيسي في تدمير البيئة الطبيعية، حيث يتم قطع الأشجار ونقلها بوسائل حديثة إلى مواقع السكن لتخزينها إلى أن يحين موسم بيعها.

____________________________
إعداد / جهة الإشراف على الموقع

شاهد أيضاً

استخدامات الفحم النباتي في منطقة جعلان.

يعتبر الفحم النباتي من مصادر الوقود القديمة في عمان، ومن هذا نجد أنه يدخل في …