نبذه تاريخية
تقع هذه القلعة إلى الشمال من ولاية جعلان بني بو حسن في قرية تسمى “المنجرد” وتقع بالقرب من منطقة بساتين النخيل ، وتعتبر قرية المنجرد من أقدم القرى في ولاية جعلان حيث كانت منذ فترة غير بعيدة هي مركز وعاصمة المدينة لوجود الأسواق والحصون والقلاع المشهورة بالإضافة إلى البيوت الكبيرة .
يرجع تاريخ بناء هذه القلعة إلى بداية القرن العشرين وهي ملك للمواطن مبارك بن راشد بن خلفان المسروري وقد ورثها عن أبيه ، وقد أشرف على بناء وتصميم هذا المبنى رجل معماري حاذق ، أشتهر في تلك الأيام ببراعته في انجاز المباني المعمارية بأنواعها ويعرف باسم “فريش الأستاد” وهو رجل ينتمي إلى قبيلة الحرث ، أشرف على بناء العديد من القلاع والمباني السكنية المعروفة في جعلان منها “قلعة محمد بن حمد المسروري , قلعة ولد المليل ، قلعة سالم ولد راشد , مسجد المقام ، وأيضا قلعة آل حموده بولاية جعلان بني بوعلي .والتي تمتاز بضخامتها وروعتها وزخارفها المتنوعة والفن الرفيع في تصميمها ، وجميعها نفذت بالحجر والجص .
وقلعة راشد بن خلفان كانت تعرف بأنها ملتقى الشيوخ و السادة وكذلك الأمراء والأئمة ، حيث تستضيف قبائل بني بو حسن زائريها والشخصيات الرسمية الكبيرة في جنباتها .
وكانت هذه القلعة مقر إقامة الأمير عيسى بن صالح (أمير المنطقة الشرقية ) في ولاية جعلان .
وفي أحد جدران هذا المبنى تم العثور على كتابة تنم عن زيارة الإمام الخليلي والأمير عيسى بن صالح لولاية جعلان وذلك لإصلاح البلاد وأهلها ، وكان ذلك عام 1343هجريه ,وتم تسجيل هذا الحدث في كتاب “تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان ” للإمام نور الدين السالمي .
مواد البناء
1- الحصى:. يظهر بان المبنى بأكمله اعتمد بناءه على الحصى , وذلك يتضح من خلال جدران الدور السفلي حيث يظهر أنها عارية من ملاط الجص وتظهر هذه الحصيات واضحة للعيان، وكان هذا الحصى يجلب من الوديان التي تخترق المدينة مثل وادي البطحاء.
2- الجص:.استخدمت مادة الجص المحلي المتوفر في جعلان ، (وبالذات من سفوح جبل قهوان المشهور بالحجر الجيري ) لتكسيه جدران هذا المبنى وذلك لما تمتاز به هذه المادة من قوة تماسك وتحمل للعوامل الجوية أكثر من الطين , “وكان الجبس في السابق يحضر محليا بتجميع عروقه وبلوراته ووضعها على هيئة أكوام ثم تحرق بنيران توقد من الأخشاب لمدة يوم كامل , وبعد انتهاء عملية الحرق تجمع الصخور الجصية وتسحق بأداة يدوية وتغربل وتنتج بودرة الجص التي تستعمل في عمل الليانسة (البلاستر)للجدران من الداخل والخارج وعمل القوالب التي تنقش عليها الزخارف الهندسية وكذلك طلاء الجدران” .
3- نورة الجص البيضاء:. استعملت كطلاء ودهان لجدران المبنى الخارجية بالإضافة إلى استخدامها في تنفيذ الرسومات الهندسية على سقوف المبنى الخشبية.
4- الطوب الطيني:. ويظهر ذلك في المرافق مثل المطبخ والحمام والوحدة السكنية التي على الركن الجنوبي الغربي من السور.
5- الأخشاب :. استخدمت في تسقيف هذا المبنى:
– جذوع أشجار النخيل: يتم شقها طوليا إلى عدة قطع , استخدمت في تسقيف غرف المبنى بأكمله.
– جريد أشجار النخيل : يتم جمعه وربطه مع بعضه البعض على هيئة حصير كبير ( دعون ) , ويوضع إلى اعلى جذوع النخل المستخدمة في التسقيف .
– جذوع أشجار الغاف والليمون: وتستخدم في عمل أعتاب الأبواب ، وكجسور رابطة ين الجدران في الأركان ، وفي فصل المداميك , وتصنع من خلالها الأوتاد والأبواب.
6- الحجر الجيري:. استخدم كألواح تفصل بين أدوار المبنى من الخارج ، وفي داخل المبنى استخدمت كسوا ند حجرية للسقوف ، وأيضا تم استخدامه في تبطين العقود ، كما كان لها ميزه وظيفية بحيث تقلل من سقوط الأمطار على الواجهات السفلية منها.
7-الحديد:. استخدم الحديد في بناء المرازب الخاصة بتسريب المياه من الأدوار العلوية والسطوح ، وكذلك كسلاسل حديدية لحمل الجرار الفخارية المخصصة للشرب ، وغيرها من الوظائف .
8- الرديم أو الدقشوم:. استخدم في فرش أرضية الدور الأول.
وصف المبنى
يشغل هذا المبنى مساحة تبلغ (82 مترا مربعا ) ، ويقع فوق أرضية مرتفعة تتجه نحو الانحدار باتجاه الشمال ، حيث أستغل المعمار هذا الانحدار في عمل بعض العناصر البنائية لهذا المبنى حيث استغل الجزء المنخفض من الأرضية في بناء مخزن في الواجهة الخلفية للمبنى وظيفته حفظ التمور بعد انتهاء تجفيفها في المسطح مباشرة ، كما يستطيع المشاهد لهذا المبنى أن يرى من خلال واجهته الامامية أنه يتكون من دورين ، وعندما ينظر إليه من الخلف يلاحظ أنه يتكون من ثلاثة أدوار.
نلاحظ أن تخطيط المبنى بسيط التكوين ، فهو يتكون من دورين ,ومما يثير الانتباه أن العناصر البنائية والمعمارية في كلا الدورين متشابهة ومتطابقة إلى حد ما ,حيث نرى في الدور الأول مجلس ( ليوان ) وغرفة ، بالإضافة إلى غرفة السلم التي يصعد من خلالها إلى الدور العلوي وهذا ما نراه متكررا في الدور الثاني ، ويجدر بنا أن نذكر بأن أهم اختلاف بين الدورين هو أن جدران الدور الأول غير مملطه بعكس الدور الثاني الذي نجد أن جدرانه مملطه بالجص ، ويتميز بكثرة العناصر الزخرفية مما لا نلاحظه في الدور الأول.
كما أن المشاهد لهذا المبنى من الخارج يرى بوضوح الفاصل ما بين الدور الأول والثاني , وكذلك ما بين الدور العلوي وجدار السطح ، وذلك بواسطة مداميك حجريه فاصله , هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نرى أن الدور العلوي يبرز قليلا إلى الخارج عن الدور الأرضي وان جدار السطح يبرز قليلا إلى الخارج عند الدور العلوي ، وهذا بطبيعة الحال يؤدي إلى وظيفة معينه .
كما أن أساسات هذا المبنى تمتد في اسفل الأرض بطول الإنسان العادي .
وصف المبنى من الداخل
1- الدور السفلي:
هذا الدور بسيط التكوين حيث أنه ينقسم إلى وحدتين سكنيتين (أ،ب) بالإضافة إلى وحدة وظيفية وهي غرفة السلم ونجده لا يحتوي على أية زخارف تذكر بجانب أن جميع جدرانه غير مملطة بالجص وعارية.
– الوحدة السكنية ( أ ) :
يتم الوصول إلى هذه الوحدة السكنية بصفة خاصة وإلى الدور السفلي بصفة عامة بواسطة المدخل الرئيسي للمبنى بأكمله . وهذه الوحدة عبارة عن مجلس مستطيل للمعيشة العائليــــــة 9×2.77 م ومساحته أكبر من مساحة الوحدة السكنية ( ب ) ولهذا المجلس ارتفاع 4م . ونلاحظ أن أرضيته قد فرشت بالرديم أو الدقشوم. وبالترتيب فإن الجدار الموجود يمين الداخل إلى هذه الوحدة عبارة عن جدار مصمت ماعدا فتحة أو دخلة معقودة بعقد مدبب وفتحتين للتهوية على شكل دائري إلى أعلاه. أما الجدار المقابل للداخل أو الجدار المقابل لجدار المدخل فهو يتكون من بابين الأول يؤدي إلى الوحدة السكنية (ب) وهو عبارة عن باب من الخشب يصل ارتفاعه إلــــــــــى (180سم) وعرضه (100سم) ولهذا المدخل سمك يصل إلـى (51سم) . ونلاحظ أن هذا المدخل قد اختفى بابه بفعل عوامل الزمن وإن بقيت عتباته ، كما أن هذا المدخل يعلوه عقد مدبب ولكنه غطي في فترة لاحقة بالطين ، أما الباب الثاني فهو باب غرفة السلم الذي يتشابه في تصميمه مع الباب الأول وهو يقع إلى أقصى غرب هذا الجدار كما أنه يرتفع عن سطح الأرض قليلا حوالي 20سم ولكن ما نلاحظه في هذا الباب أن فردتاه باقيتان إلى اليوم. ونجد في هذا الجدار اثنتين من الدخلات المعقودة بعقد مدبب والتي لها نفس الارتفاع والاتساع والسمك وهي على التوالي 78سم ، 62سم، 30سم . حيث أن الأولى تقع إلى يمين الباب المؤدي إلى الوحدة السكنية (ب) والثانية تقع إلى يساره ، وارتفاع هذه الدخلات عن سطح الأرض يصل إلى 150سم ، كما نلاحظ إلى أعلى من هذا الجدار اثنتان من فتحات التهوية الدائرية ذات أقطار تصل إلى 11 سم .
أما الجدار الموجود يسار الداخل فهو جدار مصمت سوى من دخله معقودة بعقد مدبب بنفس مقاسات الدخلات التي في الجدار المقابل لجدار المدخل وكذلك بنفس الارتفاع عن الأرضية تعلوها فتحة دائرية للتهوية كما نجد على جانبيها دخلتين غير نافذتين إلى الخارج.
أما جدار المدخل يتكون من ثلاث فتحات مقوسة عبارة عن مدخل في الوسط وسياج من الجص يعلوه عقد مدبب على الجانبين ، وهذه العقود تحملها أعمده قصيرة مخروطية ذات شكل نصفي ، حيث تعوض هذا القصر في الأعمدة تلك الفتحات الواسعة ، وهذه العقود التي على هذا الجدار غير مملطة من الداخل (البطن) ويمكن مشاهدة صنج العقد بوضوح .
أما السقف فهو منفذ بجذوع النخيل المطلية بالمغرة ( مادة تمنع تآكل الجذوع بفعل الحشرات) ، يعلوها جريد النخل ومن ثم مادة الجص وهو بحالة جيدة ونشاهد رسومات هندسية منفذة على هذا السقف بواسطة دهان نورة الجص البيضاء كذلك نلاحظ أنه تنبثق من أعلى جدار المدخل والجدار المقابل له سواند حجرية للسقف عبارة عن ثلاث مداميك حجرية متراكبة تعمل عل إسناد السقف ، مما يوفر القوة والمتانة للمبنى ، وأستغل المعمار قصر جذوع النخيل في عمل الوحدات السكنية على شكل مستطيل له طول كبير وعرض بسيط ويرى على جدران هذا المجلس العديد من الأوتاد الخشبية.
-الوحدة السكنية ب:
عبارة عن غرفة نوم مستطيلة (6،11×2،85م) وارتفاعها عن سطح الأرضية 4م ويتم الولوج إليها بواسطة الباب الذي يفصلها عن الوحدة السكنية ( أ ). أرضية هذه الغرفة مفروشة بالرديم أو الدقشوم ، جدارها الشرقي الذي يقع يمين الداخل من الباب يحتوي على دخلة معقودة بعقد مدبب وهي بنفس مقاسات الدخلات التي في الوحدة السكنية ( أ )، ويعلو هذا الجدار فتحة للتهوية على شكل دائري . وفي الجدار المقابل للباب توجد ثلاث فتحات معقودة بعقد مدبب تعلوها ثلاث فتحات للتهوية وهي على شكل صفين أفقيين وبنفس النمط لهن نفس المقاسات ونفس الارتفاع عن مستوى سطح الأرض . أما الجدار الذي يقع يسار الداخل من الباب فهو مصمت سوى من تلك الفتحة التي تقع في منتصفه السفلي حيث تمتد من الأرضية إلى ارتفاع 2،22م ولها اتساع(2،10م) وسمك (1،50م) وهي على شكل فتحة إلى داخل الجدار وتتكون من ثلاث عقود متوازية يفصل كل عقد من أعلاه وبشكل مستعرض جذع من شجرة الغاف. ونلاحظ أن هذه العقود غير مملطة وصنج العقد واضحة ، وهذه الفتحة تستغل في وضع الأدوات فيها ، وظهر هذا النمط في العمارة القطرية حيث جاء في كتاب (العمارة التقليدية في قطر) : ” استخدمت الأقبية الطولية في بعض نواحي العمارة التقليدية فنجد أنه اقتصر على أماكن ذات مساحات صغيرة كأماكن تخزين التمور وعمل القهوة في بعض بيوت الميسورين.”
وفي الجدار الفاصل بالإضافة إلى الباب توجد دخله معقودة بعقد مدبب إلى يمينه وكذلك على فتحة ذات شكل دائري لتدوير الهواء في أعلاه. أما السقف فهو على نفس النمط من جذوع النخيل وجريده وفي أعلاه الجص .
– حجرة السلم:
يوجد في الركن الشمالي الغربي من الدور السفلي حجرة لها درج يتم من خلاله الصعود إلى الدور العلوي ثم حجرة ثانية يؤدي درجها إلى السطح ، ولهذه الغرفة أو الحجرة باب جاء وصفه سابقا أنه يقع في أقصى الغرب من الجدار المقابل لجدار المدخل وذكرنا أنه يرتفع عن سطح الأرض حوالــــــــي (20سم) وأن ارتفاعه يصل إلى (180سم) واتساعه هو اتساع هذه الحجرة المقبية من الأعلى ، ويعلوه عقد مدبب غطي بالطين لاحقا. وهذه الحجرة بأكملها تتكون من 16 درجة حيث أنها تنقسم إلى 3 أقسام ، القسم الأول عبارة عن ستة درجات صاعدة تشكل قلبه ، ثم يليها القسم الثاني عبارة عن أربعه درجات للالتفاف تغير الزاوية تماما إلى 360 ْ ، ثم القسم الثالث للاتجاه المعاكس في الصعود إلى الدور العلوي وهي عبارة عن قلبه تتكون كذلك من ست درجات ، طول الدرجة الواحدة 30سم وعرضها 70سم .
كما توجد فتحة مربعة للتهوية(30×30سم) في شمال جدار غرفة السلم وهي ذات عمق تشاهد من الخارج عليها زخارف جصية .كما توجد في منطقة الالتفاف سلسلة حديدية تتدلى من السقف كانت تستعمل لتعليق جرار الماء الذي يبردها الهواء العليل الذي يدخل إلى غرفة السلم بواسطة الفتحة المربعة المذكورة أعلاه ،
ويلاحظ بأن سقف وجدران هذه الغرفة مملطة جميعها بالجص وهي على شكل قبو طولي ( هذا النمط يظهر في العمارة الإيرانية بكثرة ) وإلى أسفل السقف المقبي نجد بروز للجدران إلى الخارج تشكل فاصلا ما بين جدران هذه الغرفة الجانبية والسقف المقبي. وهذا البروز يصل إلى 2سم إلى الخارج.
2- الدور العلوي:
تتكرر العناصر البنائية والوحدات المعمارية الموجودة في الدور السفلي في هذا الدور أيضا حيث أنه يقسم كذلك إلى وحدتين سكنيتين (ج،د) بالإضافة إلى وحدة وظيفية وهي حجرة السلم التي تؤدي إلى السطح ، ولكن أكثر وأهم ما يميز هذا الدور عن الآخر أن جدرانه مملطه بالجص يشاهد فيه العديد من العناصر الزخرفية منفذة بطريقة جمالية ممتازة تنم عن حذاقة وبراعة.
– الوحدة السكنية ج:
نستطيع الوصول إلى الدور العلوي بواسطة السلم المذكور حيث الدخول إلى مجلس استقبال الضيوف (9،50×3م) ولهذا المجلس ارتفاع 4م وأرضيته مملطة بالجص ، وتنبثق منه وعلى حواف الجدران المطلة للخارج مرامي مائلة إلى أسفل تظهر من الخارج على شكل 7 وهي تؤدي دور دفاعي حيث يمكن إطلاق النار على الأعداء الداخلين والمحاصرين للقلعة .
وإلى يمين جدار الواجهة الأمامية الجنوبية نلاحظ أن جدار الوحدة السكنية (ج) نفذ فيه من الأسفل صفين رأسيين يتكون كل صف من نافذة مشبكة مزخرفة هندسيا عبارة عن ثلاث صفوف من المربعات الأفقية متساوية الأضلاع بداخلها زخرفة عبارة عن حرف × باللغة اللاتينية حيث أنها على شكل مستطيل طولي ارتفاعها 85سم وعرضها 66سم ولها عمق يصل إلى 47سم حيث الزخرفة الجصية إلى الخارج . وتعلو هذه النافذة دخله مستطيلة مستعرضة عبارة عن رف (66×51سم) ولها سمك يصل إلى 30سم ، وإلى الأعلى من هذه الدخلة توجد دخلات معقودة بعقد مدبب وهي على شكل مستطيل طولي يحفها إطار عبارة عن بروز من الجص وهي ذات ارتفاع 77سم واتساع 63سم وعمق 29سم .
أما الجدار المواجه لجدار الواجهة الجنوبية الأمامية من الداخل في الوحدة السكنية (ج) فيتكون من مدخل مؤطر بزخارف ولم يبق من الباب سوى العتبة السفلى ، ونشاهد أن إطار هذا الباب يتكون من ست شرا فات من الأعلى ، أسفلها وضمن الإطار ست دوائر مزخرفة بورود تشبه النجوم السداسية وفي الأسفل اثنتين كذلك. ويبلغ ارتفاع هذا المدخل 2م واتساعه 95سم وسمكه 53سم ، كما يحف هذا المدخل من الجانبين نافذتين مشبكتين بزخارف جصية وعلى النمط الذي ذكرناه سابقا وهي تؤدي دور عنصر إضاءة وتهوية للوحدة السكنية (د) ، وهذا الجدار عبارة عن فاصل بين الغرفتـيــــن (ج ، د) تعلوه من الأعلى ثلاث فتحات للتهوية الأولى والتي على الشرق لها دور زخرفي حيث غطت بزخرفة عبارة عن ورده سداسية أما الفتحتان الأخريان فتؤديان دور التهوية والإضاءة للغرفة ( د). وإلى اليسار من هذا الجدار فتحة السلم المعقودة (المقبيه) التي يصعد من خلالها إلى الدور العلوي وهي ذات اتساع 93سم وارتفاع 2،73سم .
وإلى أقصى اليسار من هذا الجدار يوجد باب يؤدي إلى السطح وهو مرتفع عن الأرضية قليلا يعلوه عقد مدبب بارتفاع 1،88م واتساع 91سم.
أما الجدار الذي على الجهة الغربية من هذه الوحدة السكنية فهو على نفس نمط الجدار المواجه له وإن كان فيه إضافات من خلال فتحات مستطيلة طولية للتهوية والإضاءة .
أما جدار الواجهة الأمامية الجنوبية من الداخل فهو الجدار الرابع لهذه الوحدة السكنية وهو عبارة عن شبه بائكة تتكون من ثلاث عقود يحملها اثنان من الأعمدة المخروطية القصيرة ، وهذا العمود القصير يعوض العقد المرتفع وهذه سمة موجودة في مساجد بلاد المغرب العربي .
وكما ذكرنا سابقا أن أسفل هذه العقود سياج حجري من الجص فيه العديد من المربعات والمستطيلات الصغيرة النافذة والتي تؤدي وظيفة توفير التهوية وإدخال الضوء. أما سقف هذه الوحدة السكنية فهو على نفس نمط أسقف المبنى بأكمله وإن كانت المداميك التي تحمله قد طليت بالجص.
كما يلاحظ وجود منطقة مستديرة للغسيل تنتهي بمرزاب إلى الخارج تقع في الركن الشمالي الشرقي من هذه الوحدة السكنية وبنيت على سطح الأرض ونفذت بالجص ، كما نجد العديد من الأوتاد الخشبية على جدران هذه الوحدة السكنية عددها ثمانية أوتاد.
– الوحدة السكنية ( د ):
يشاهد في هذه الغرفة كل مظاهر الإبداع في الزخرفة والنقش وذلك من خلال البنوهات المؤطرة ، والدخلات المعقودة التي تستعمل كرفوف ، وفتحات التهوية ، والسرر الصحنية التي تحفها الميمات ، والأوتاد الخشبية الملونة ، والفتحات الصغيرة ذات الميل إلى الأسفل نحو الخارج والتي تستخدم للمراقبة ، وعلاقات الملابس المنفذة بحبال تتدلى من السقف تحمل قطعة خشبية من أشجار الليمون ، والشبابيك المشبكة بالجص بطريقة زخرفية رائعة.
هذه الوحدة عبارة عن غرفة نوم صاحب القلعـــــــــــــــة ( 6.15×2.80 م ) ويصل ارتفاعها إلى أربعة أمتار ،أرضيتها نفذت بالجص ، وتحف جميع جدرانها من الأعلى بنوهات مؤطرة تتوسط البعض منها سرر صحنية.
يتم الدخول إلى هذه الغرفة عن طريق المدخل الفاصل بين هذه الغرفة وغرفة استقبال الضيوف (المجلس) وإلى جهة الغرب من أرضية هذه الغرفة توجد أشكال معمارية بنيت بالجص على شكل(L) باللغة اللاتينية وهي عبارة عن أربع عتبات تستخدم لوضع الصناديق الخشبية حتى لا تتعرض للرمة والحشرات الآكلة للخشب والملابس ، ويصل ارتفاعها إلى 10سم .
أما الجدار الذي يقع يمين المدخل فنلاحظ أن به نافذة مشبكة بزخارف جصية من الخارج يعلوها رف ومن فوقه دخله معقودة مثلما رأيناها سابقا في المجلس، وفي الجانب الآخر تختفي النافذة لتحل محلها فتحة صغيرة للتهوية يعلوها رف ومن فوقه فتحه معقودة بعقد مدبب . وكذلك نجد في أعلى الجدار خمس بنوهات مؤطره بزخارف بارزة على شكل تموجات ونلاحظ على بعض هذه البنوهات المؤطرة فتحات للتهوية ذات شكل دائري تصل إلى اثنتين بالإضافة إلى سره صحنية.
أما الجدار المواجه للمدخل فنجد أنه يتكون من صف واحد أفقي من الرفوف التي تعلوها دخلات معقودة ومن فوقها زخرفة بارزة عبارة عن تموجات وهي من طلاء الجص ويبلغ عدد هذه الرفوف والدخلات ثلاثة. وما بين هذه الرفوف والدخلات من الأعلى توجد سرر صحنية تحفها ميمات ، كما أنه إلى الأعلى من هذا الجدار توجد حوالي عشرة بنوهات مؤطرة منها ما يوجد بها سره فيها صحن ، وإلى الأسفل من هذه الرفوف توجد العديد من الفتحات المستطيلة الطولية المزخرفة بسياج من الجص ، والعديد من المرامي الدائرية المائلة إلى الأسفل .
أما الجدار الذي إلى الجهة الغربية من هذه الوحدة السكنية فنجد فيه رفين يعلوهما دخلات معقودة ، ونلاحظ في الأعلى وجود أربعة بنوهات مؤطرة مع فتحة دائرية للتهوية وفتحه بها زخرفة ورده سداسية ، وكذلك نلاحظ سره واحدة من الصحن ونجد حولها 3 ميمات دائرية غائرة بعمق 5سم. ونلاحظ في أسفل هذا الجدار تلك العتبات المذكورة سابقا.
ونلاحظ أن الجدار الذي به باب المدخل يحيط به من جانبيه شباكين لهما سياج زخرفي من الجص يعلوهما رفوف ومن فوقها دخلات معقودة بعقد مدبب ونرى في أعلى المدخل إطارين مربعين عبارة عن بنوهات مؤطرة بتموجات بارزة .وإلى الأعلى من هذا الجدار نشاهد حوالي 13 إطارا مربعا(بنوهات مؤطرة) ، بعضها به تحف معدنية مثبته في الجدار والبعض الآخر به فتحات يحفها نقش ورود سداسية للزخرفة والتهوية .
ويتكون السقف من جذوع النخيل به رسومات هندسية من دهان نورة الجص البيضاء وتعلو هذه الجذوع جريد النخل فطبقة الملاط فجدار السطح.
ونجد في الجدار الشرقي من هذه الغرفة العديد من الكتابات التي نفذت بحبر المداد والكثير منها قد زال بفعل عوامل الزمن, ومن هذه الكتابات المقروءة :
السطر الأول : وصل إمام المسلمين العلامة محمد بن عبد الله الخليلي وبصحبته الأمير المعظم الشيخ عيسى بن صالح ومن معهم من وجوه
السطر الثاني : القبائل هذه البلاد لإصلاح أهليها وهم بنـــــي بو حسن في يوم 29 جمادى الثاني 1343هـ
السطر الثالث : أعان الله بهم الدين وأهله وكاتبه العبد لله الفقير إليه احمد بن عبد الله بن احمد بن صالح .
– حجرة السلم :
تعتبرهذه الحجرة امتدادا لحجرة السلم السفلية ولكن بباب جديد له نفس الشكل ونفس مقاييس باب الحجرة السفلى , وتظهر الدرجات الستة عشر موزعة على ثلاثة أقسام وبنفس النمط ، ولكن نلاحظ أن هذه الحجرة التي تؤدي إلى السطح غير مملطة في جدرانها وتظهر عارية بحيث نرى الأحجار غير المرومه . كما نجد فتحتين للتهوية في هذا السلم تقعان في الجدارين الغربي والشمالي من هذه الغرفة .
3- وصف السطح :
يتم الصعود إلى السطح عن طريق درجات السلم المذكورة سابقا, حيث نلاحظ أن القلبة الثانية من حجره السلم التي يصعد منها مفتوحة على الهواء الطلق من الأعلى ويحفها في أعلى السطح جدارين على الجانبين على شكل جناحين يصل ارتفاعهما إلـى (1.50م) ولهما سمك يصل إلى (50سم).
والسطح عبارة عن ساحة ( 9.40×6.45 ) مفروشة بالتراب ، جدرانه ذات ارتفاع كبير يصل إلى (1.60م) من الداخل بحيث تستر أصحاب البيت عند النوم فيه وتوفر الهواء الطلق أثناء فصل الصيف. كما أن جدران السطح تعلوه من كل جانب الشرافات الكبيرة التي ما بينها يوفر رؤية واضحة ، وكذلك نجد العديد من المرامي الدائرية المائلة ، بالإضافة إلى المز اغل الكبيرة . ونلاحظ أن الركن الشمالي الغربي يخلو من الشرافات وتحل فيه نوافذ ذات سياج من الجص المشبك على كل جانب (الجدار الشمالي و الجدار الغربي) . وجدران السطح من الداخل غير مملطه تماما . كما أنه يوجد في الركن الشمالي الغربي ما يشبه العتبة وهي للمراقبة وهي ناتجة عن الجدار الصاعد من السلم وجدار السطح الغربي.
4- وصف المخزن الخلفي:
استغل المعمار طبيعة الأرض المنحدرة حيث تم بناء واجهة المبنى على شكل دورين حيث المكان المرتفع , ومع انحدار الأرض أضاف غرفة للتخزين من الخلف ( 6×2.78 م ) لتكون كدور ارضي مصغر ، لها ارتفاع يصل إلى ( 2.35 م)
كما قلنا أن هذه الغرفة لتخزين التمور , وهي عبارة عن غرفة صغيرة لها مدخل واحد ارتفاعه (2.24م) واتساعه(103م) وسمكه(67سم) وهي بدون نوافذ حيث يتعذر دخول الهواء للحفاظ على سلامة التمور من الهواء والعواصف الرملية (غرفة مستطيلة مستعرضة إلى الركن الشمالي الشرقي من المبنى).
سقف المدخل عبارة عن جذعين من أشجار النخيل يتوسطهما جذع من أشجار الغاف وسقف المخزن ذاته منفذ من جذوع النخيل تعلوه طبقة من الحجارة الصغيرة فوقه طبقة من الطوب ، وجدران هذا المخزن غير مملطة بالجص ، ونشاهد على جنباتها أوتاد خشبية .
كما نلاحظ أن مستوى الأرضية ينقسم إلى قسمين ، القسم الأوسط من التراب , والقسم الذي على الجوانب من الطين المحروق وهو عبارة عن عتبة كبيرة لوضع أجولة التمور واستخلاص الدبس .
وصف المبنى من الخارج
1- الواجهة الاماميه الجنوبية
بما أن المعمار استغل الانحدار في بناء هذا البيت , إذن سنجد تفاوتا في ارتفاع المبنى من الأمام ومن الخلف ونستطيع أن نقول أن ارتفاع الواجهة 10،40م ويبلغ عرضها (10،9م ) وتتكون هذه الواجهة من ثلاثة أجزاء عبارة عن طابقين يعلوهما جدار السطح أو السترة يتم تمييزها عن طريق فواصل عبارة عن مداميك حجرية بين كل جزء وآخر .
ويتكون الجزء السفلي من ثلاث فتحات مقوسة كبيرة استخدمت الوسطى منها كمدخل رئيسي للمبنى وإن كان باب هذا المدخل لا يرى له وضوح بسبب تهدمه ، ويبلغ اتساع هذا المدخل 109سم وسمكه 95 سم أما طوله 198سم وتعلو هذا المدخل زخرفة مبنية عبارة عن ثلاث مسننات فوقها عقد مدبب ارتفاعه (30سم) . كما نلاحظ على جانبي المدخل فتحتين مقوستين متشابهتين جملة وتفصيلا عبارة عن عقود مدببة تشبه العقود المدببة الفارسية ، وتحف كل فتحة من هذه الفتحات بالإضافة إلى المدخل الرئيسي أطر بحيث يكون المدخل غائرا والإطار بارز مما يعطي هذه الفتحات طابع إنشائي زخرفي ، وهذه الأطر لها نفس الارتفاع (4.76 م) والسمك (4سم).
وتتكون هذه الفتحات المقوسة من سياج من الجص يرتفع من الأرضية ، ويصل ارتفاعه إلى 159سم وعرضه إلى 198سم ، وهذا السياج به ما يشبه الثقوب المربعة والمستطيلة الشكل عددها 95 ثقبا ، ويبلغ طول وعرض هذه الثقوب 9سم ولها سمك 15سم ، ويعلو هذا السياج خمس شرا فات في كلا الفتحتين وإن كانت شرا فات الفتحة الشرقية من المدخل قد تهدمت منها 3شرافات ، ويعلو هذا السياج والشرافات عقد مدبب ارتفاعه 1.4 م وعرضه 2م وسمكه 48سم على التوالي ونلاحظ أنه قد أرسيت في جدار هذا الجزء 4أوتاد خشبية بشكل أفقي على ارتفاع 165م من سطح الأرض ، كما أنه قد طلي جدار هذا الجزء بنورة الجص البيضاء ليعطي طابع جمالي مميز .
ويتكون الجزء العلوي من جدار الواجهة أيضا من ثلاث فتحات وإن كان المدخل قد اختفى وحلت محله فتحة وسطى مشابهة للفتحات الأخريات ، وبنفس النمط هذه الفتحات عبارة عن سياج من الجص تعلوه شرا فات فوقها عقد مدبب فارسي ، ولهذه الفتحات نفس المقاسات لتلك الفتحات في الجزء السفلي ، ولكن هذه الفتحات الثلاث يفصل بينها دعامتين من الخارج بطول 95سم وعرض 35سم وسمك 1سم ، ونجد سمة لهذه الدعامات في أنها تستدق في الارتفاع ومن داخل المبنى تكون على شكل نصف عمود مخروطي يحمل العقد .
ونلاحظ أنه على ارتفاع 30 سم من عقود الفتحات الخارجية توجد فتحات للتهوية تبلغ أقطارها 11سم بحيث تكون فوق كل عقد فتحة للتهوية. ونلاحظ انه واحدة من شرا فات السياج الجصي الشرقي قد تهدمت ، كما نلاحظ وجود بعض الثقوب على جدار هذا الجزء.
أما جدار السطح فنلاحظ أن في أسفله اثنتين من المزاغل الطولية التي تكون ضيقة من الداخل ومتسعة من الخارج وتؤدي وظيفة دفاعية ، ويبلغ ارتفاع هذه المزاغل من الخارج 57سم ومن الداخل 30سم وعرضها من الخارج 50سم ومن الداخل 22سم ولها سمك 44سم.
ويعلو جدار السطح العديد من الشرافات التي يصل عددها إلى 18 شرافة ويصل ارتفاع كل منها إلى 48سم وعرضها 43سم أما السمك فيصل إلى 35سم ، ونلاحظ أن هذه الشرافات وجدار السطح قد طلي بنورة الجص إلى مسافة تبعد عن الفاصل ذو المداميك الحجرية حوالي 10سم ، ونلاحظ وجود صفين أفقيين من الثقوب إلى أسفل الشرافات وهي على شكل دائري تبلغ أقطارها حوالي 5سم وهي عبارة عن مرامي مستديرة تؤدي دور دفاعي .
كما أن أرضية الدور العلوي وأرضية السطح تنبثق منها وعلى مسافات متساوية شقوق طولية بشكل مائل للمراقبة والرمي تظهر من الخارج على شكل رقم 7 أسفل المداميك الحجرية الفاصلة
2- الواجهة الجانبية الشرقية:
يظهر من خلال هذه الواجهة الانحدار في الأرضية حيث واجهة المبنى المرتفعة ثم الانحدار إلى الواجهة الخلفية ومن خلال هذا الانحدار يظهر اختلاف الارتفاعات عن مستوى سطح الأرضية لهذه الواجهة وذلك على حسب التدرج في الانحدار ولكن ارتفاع هذه الواجهة من الركن الجنوبي لها يصل إلى 10.40 م وارتفاعها من الركن الشمالي يصل إلى 12.78 م
وهذه الواجهة تتكون من أربع أجزاء وهي بالترتيب الانحدار الذي تم استغلاله في بناء المخزن الخلفي والذي يتمثل في الجدار السفلي ، والدور السفلي ، والدور العلوي ، وجدار السطح ، ولهذه الأجزاء نفس المقاسات لكل الأجزاء في كل الواجهات.
وتنفصل هذه الأجزاء عن بعضها البعض بواسطة نفس المداميك الحجرية المذكورة آنفا ولكن هذا لا يتضح ما بين جدار الانحدار والدور السفلي البته .
ويلاحظ أن جدار الانحدار قد سقط الجص عن بعض أجزائه وظهرت الأجزاء غير المرومة ، أما الدور السفلي فنلاحظ أنه مصمت تماما ما عدا وجود ثلاث فتحات للتهوية في أعلاه اثنتان متجاوره والثالثة منفردة إلى الشمال .
أما الدور العلوي فهو يتكون من مرزاب من الجص إلى القرب من منتصفه ، وتعلوه وعلى صف أفقي أربع شبابيك ذات زخارف هندسية جصية ولكن تختلف في الأحجام ، تأتي ثلاث نوافذ بنفس الحجم ، حيث أن ارتفاعها 78سم وعرضها 62سم ، والأخريات التي في الشمال أقل في الحجم وإن كان هناك تفاوت في مستوياتها وجميع هذه الشبابيك مستطيلة طولية . وفي أعلى هذا الدور توزع 4 فتحات للتهوية على شكل أفقي تبلغ أقطارها حوالي 11سم.
وفي جدار السطح يوجد نفس العدد من المزاغل التي على الواجهة الأمامية ونفس الثقوب الدائرية والطلاء من نورة الجص وكذلك الشرافات في الأعلى ، وإن كان الاختلاف في عددها التي تصل إلى إحدى عشر شرافة ، ونلاحظ أن منتصف هذه الواجهة من الأسفل قد وصل بجدار مع جدار السور الخارجي إلى الشرق.
3- الواجهة الخلفية الشمالية:
تتميز الواجهة الخلفية الشمالية بعلوها وارتفاعها لأن بناءها امتد من أرض منخفضة عكس الواجهة الأمامية الجنوبية ، حيث تم استغلاله في بناء مخزن خلفي إلى الجهة الشرقية من هذه الواجهة وسنأتي إلى وصف هذه الغرفة لاحقا . ويصل ارتفاع هذه الواجهة إلى (12،85م) وما خلفها هو المكان الفضاء الذي تجفف فيه التمور.
عرض هذه الواجهة من الشرق إلى الغرب يصل إلى 10،9م وهذه الواجهة تتكون من 4 أجزاء وهي بالترتيب من الأسفل : المخزن الخلفي والدور السفلي والدور العلوي وجدار السطح وارتفاعاتهــا (2.57م) (3،94م) (3،94م) (2،40م) على التوالي.
ونجد في أعلى الدور السفلي أربع فتحات للتهوية ، ويتضح أن هذا الدور مصمت وبدون نوافذ تذكر ما عدا فتحات التهوية ويفصل ما بين الدور العلوي والدور السفلي فاصل ذو مداميك حجرية بارزة ، ويتكون الجزء العلوي من صف من الشبابيك ذات زخارف جصية وهي في الثلث الأول السفلي من هذا الدور العلوي وهي على صف أفقي واحد وذات أحجام متشابهة وزخارف متشابهة ويفصل بين كل اثنتين منها فتحتين دائريتين للمراقبة وتتكرر هذه الفتحات المستديرة إلى الأعلى من هذه الشبابيك وبنفس الترتيب .
ويعلو هذا الجزء من جدار الدور العلوي فتحات للتهوية تصل إلى خمس فتحات وتبلغ أقطارها 11سم وبعد ذلك يظهر الفاصل الحجري الذي يفصل الدور العلوي عن جدار السطح.
وجدار السطح بدوره يتكون من اثنتين من المرازب الحديدية بينهما مزغلة لها نفس مقاسات المزاغل التي على الواجهة الأمامية الجنوبية ، ويعلوهما صفين من المرامي الدائرية وبشكل أفقي تمتد من الشرق إلى الغرب. ويتضح أن أعلى جار السطح ينقسم إلى قسمين حيث أن ثلثين منه إلى جهة الشرق يتكون من إحدى عشر شرافة ، أما الثلث إلى جهة الغرب فهو امتداد لجدار السطح بدون وجود شرا فات تذكر ماعدا نافذة ذات زخارف جصية وإلى غربها فتحة صغيرة وكلاهما يوجد في الطرف الغربي من هذا الجدار.
ونلاحظ امتداد لطلاء نورة الجص البيضاء وكذلك المرامي الطولية المائلة إلى أسفل والتي تنبثق من أرضية الدور العلوي وأرضية جدار السطح لتشكل رقم 7 من الخارج وهي على مسافات متوازية.
4- الواجهة الجانبية الغربية:
نجد أن هذه الواجهة تتطابق أوصافها مع أوصاف الواجهة الجانبية الشرقية في أنها تستغل انحدار الأرضية وأنها تنقسم إلى ثلاثة أجزاء يفصل بينها مداميك حجرية وبنفس الارتفاعات والمقاييس.
والدور الأول عبارة عن بناء مصمت ذو فتحة تهوية نفذت في الجانب الجنوبي لهذه الواجهة ، وأما الدور الثاني فتظهر في أسفله إلى جهة الشمال فتحة كبيرة يعتقد أنها نافذة وقد غطيت بالطين لاحقا قياسها (80×70سم) ، ويشتمل أعلى هذا الدور على أربع فتحات للتهوية ذات شكل دائري تبلغ أقطارها 11سم ، بينما نجد في منتصف جدار هذا الجزء وإلى جهة الشمال فتحة للتهوية ذات شكل مستطيل طولي . كما توجد مرامي دائرية موزعة عشوائيا على جدار هذا الجزء.
أما جدار السطح فنلاحظ انه ينقسم من الأعلى إلى قسمين : قسم جنوبي به ست شرا فات وقسم شمالي بدون شرا فات ، ولكن تتخلله نافذة مربعة ذات زخارف جصية قياسها (40×40سم) .
ويتضح أن بعض من طلاء نورة الجص البيضاء قد زالت من جدار السطح بفعل العوامل الجوية كما نلاحظ توزيع المرامي الدائرية بشكل غير منتظم.
عناصر الإنشاء
1- الجدران الحاملة:. نلاحظ أن الجدران الحاملة لهذا المبنى ذات سمك كبير نسبيا لكي تتحمل ثقل المبنى الذي يتكون من دورين , كما أن هذه الجدران تستدق وتميل إلى الداخل ، ويميل المبنى بأكمله كلما ارتفع إلى الأعلى.
2- العقود:. نجد أن في جدار الواجهة الأمامية الجنوبية سواء في الدور الأول(السفلي) أو في الدور العلوي العديد من العقود المدببة الكبيرة المفتوحة التي تشبه العقود المدببة الفارسية ، وهذه العقود تحملها أعمدة قصيرة مخروطية الشكل حيث تظهر من الداخل أنصاف أعمدة ومن الخارج دعامات , وهذه الأعمدة القصيرة ذات قاعدة كبيرة وتستدق كلما ارتفعت ، ويعوض هذا القصر في الأعمدة تلك العقود المفتوحة المرتفعة , وهذه سمة موجودة في مساجد بلاد المغرب العربي , وهذه العقود تعمل على تخفيف الضغط على الجدران الحاملة في هذه الواجهة. كما نلاحظ أن الكثير من أبواب هذا المبنى تعلوها العقود المدببة ، وكذلك الدخلات شكلت على هيئة عقود , وكل هذه العقود التي في المبنى تساهم في إضفاء الطابع الزخرفي للمبنى بالإضافة إلى الطابع الإنشائي في التخفيف على الجدران.
3- البوائك:. نلاحظ في الدور العلوي وفي جدار الواجهة الأمامية الجنوبية ما يشبه البائكة ، حيث أن اثنان من الأعمدة بالإضافة إلى الجدران يحملن ثلاثة من العقود .
4- الأسقف:. تعد السقوف المطلية شكلا جميلا وأصيلا من أشكال الزخرفة في الجزيرة العربية ، ونرى أن سقوف هذا المبنى قد نفذت بواسطة جذوع أشجار النخيل التي استخدمت كروافد مستعرضة ، ومن أعلى هذه الجذوع نشاهد جريد النخل وما فوقه التراب فالجص وأهم ما يميز هذه الجذوع أنها مطلية(بالمغره) حيث أن وظيفتها هي الحفاظ على هذه الجذوع من التآكل بفعل الحشرات والرمة . وقد جلبت هذه المغره من ولاية إبراء حيث يتم تصنيعها هناك .
5- الأبواب:. نلاحظ أن الأبواب الباقية في مداخل هذا المبنى بسيطة التصنيع , حيث أن أنوفها وإطاراتها مزخرفة أما الفرد فهي غير مزخرفة . واهم ما يميز هذه الأبواب أنها صناعة محلية من أخشاب مستوردة . ونجد أن عتبات هذه الأبواب تساهم في سهولة عملية التنقل والاتصال والحركة بين أجزاء المبنى.
6 – الأساسات: من خلال الاستفسار من صاحب القلعة توصلنا إلى أن اساسات هذا البيت عميقة تصل إلى طول الرجل العادي (170سم) أما أساسات المرافق (الحمام, المطبخ) فهي من الأحجار وجدرانها من الطين.
7 – الأقبية :. جاء استخدام القبو في هذا المبنى على شكلين:
الأول:. في سقوف حجر السلم الأولى والثانية حيث أنها ضيقة يعلوها قبو طولي ، وهذا يظهر في العمارة الإيرانية.
الثاني:. يظهر في الوحدة السكنية(ب) في الجدار الذي في الجهة الغربية ، وهو قبو على شكل عقود متوازية وقد استخدم في تخزين الأدوات . والقبو شكل معماري زخرفي في هذا المبنى.
الفناء
بالإضافة إلى المبنى السكني يشتمل الفناء على أربعة مرافق :
1- وحدة سكنية عبارة عن غرفة معيشة ، وتقع في الركن الجنوبي الغربي ، مبنية من الطين ، ولها مدخل واحد من خلال الجدار الشرقي لهذه الغرفة ، وقد تعذر الحصول على مقاسات لهذه الغرفة بسبب تهدم جدرانها .
2- مطبخ يقع في الركن الجنوبي الشرقي من السور الخارجي ، وهو مبني من الطين ، وقد تعذر أيضا الحصول على المقاسات لنفس السبب المذكور آنفا .
3- حمام، غير واضح المعالم في اغلب أجزائه ، يقع في الركن الجنوبي الشرقي بجانب المطبخ وإن كان يتقدمه حيث أنه بني بشكل طولي عكس المطبخ الذي بني بشكل عرضي .
4- بناء لطبخ البسور للقيام بوظيفة التبسيل ، يتكون من مرجلين ، بني بالطين , ويقع في الركن الشمالي الغربي وقد تهدمت أغلب جدرانه ، ونلاحظ أنه في فترة لاحقة قد أضيف جدار من الطين يمتد من جدران السور الخارجي الشرقي إلى منتصف جدار الواجهة الشرقية للمبنى الرئيسي وبذلك تم الفصل بين الباحة الأمامية والتي تعتبر كفناء رئيسي وأمامي للمبنى وبين المسطاح الخلفي الذي يعتبر القسم الأكبر والمناسب لتجفيف التمور ، وتبلغ المسافة ما بين جدار المطبخ الغربي وجدار السور الخارجي الغربي حوالي (25،1م ) ، أما بالنسبة للمسافة بين الجدار الشرقي للسور الخارجي وبين الجدار الغربي له من خلف المبنى السكني فيبلغ طولها حوالي (99م ) .
عناصر الاتصال والحركة
1 – الأبواب :. تؤدي الأبواب في هذا المبنى دور الاتصال والحركة من غرفة إلى غرفة , ومن المبنى بأكمله إلى الفناء , ومن الفناء إلى الشارع.
2- حجرات السلالم :. يتم الصعود من خلال هذه الغرف أو الحجرات الجانبية ذات السقف المقبى إلى الدور العلوي وإلى السطح داخل المبنى نفسه , وإلى جانب أن هذه السلالم تؤدي دور الاتصال والحركة بين أجزاء هذا المبنى فإنها كذلك تكون عنصر وقاية لأفراد القلعة لاسيما أنها لا تخلو من الضيوف ذوي الشخصيات البارزة ومن معهم من حراس.
3- الممرات :. ليس هناك ممرات واضحة في هذا المبنى إلا من خلال حجرات السلالم وكذلك من خلال المجالس(السفلي والعلوي) وهناك ممر عادي يصل ما بين ساحة تجفيف التمور وفناء البيت الأمامي وهو يقع إلى غرب المبنى.
4- الفناء :. نلاحظ أن فناء البيت واسع بحيث سمح ببناء مرافق معمارية في جنباته وبذلك يتم الاتصال والحركة إلى هذه المرافق من خلال هذا الفناء الواسع .
عناصر المنفعة
1- الحواصل :. بما أن صاحب هذا المبنى يعمل في التجارة ، وخصوصا تجارة التمور والبسور وتصديرهما إلى خارج البلاد من ناحية , وبيعها في الأسواق المحلية من ناحية أخرى ، كان لا بد عليه من بناء حواصل ومخازن تحفظ هذه التمور من الضياع بفعل عوامل الطبيعة من أمطار ورياح. وبما أن فناء خلفية المنزل قد استعمل كساحة كبيرة لتجفيف التمور وطبخ البسور فقد تم استغلال المخزن الخلفي كأقرب مكان للتخزين.
2- الفلج :. تم اختيار الموقع المناسب لبناء هذه القلعة حيث قربها من مورد مائي وهو الفلج ، ويقع إلى الشرق منها حيث بساتين النخيل .
3- ساحة تجفيف التمور ( المسطاح ) :. هي المساحة الخلفية التي تجفف فيها التمور وتطبخ فيها البسور , وهي عنصر من عناصر المنفعة في هذه القلعة التي عزل عنها من خلال جدار أضيف لاحقا من ناحية الشرق حيث يقسم واجهة المبنى الشرقية إلى قسمين ويصل مع السور الشرقي.
4- الحمام والمطبخ :. نلاحظ أن الحمام والمطبخ مرتبطان معاً في الركن الجنوبي الشرقي من السور الخارجي باعتبارهما مرافق خارجية لهذا المبنى.
5- فرن طبخ التمور ( التركبة ):. يقع في الركن الشمالي الغربي من السور الخارجي وهو مرتبط بساحة تجفيف التمور وهو عبارة عن مبنى يظم اثنين من المراجل لطبخ البسور.
عناصر الوقاية والتغطية
1- جدران السطح:. نلاحظ أن جدران السطح مرتفعة بارتفاع رجل عالي القامة, وهي بذلك توفر نوعا من السترة لأصحاب القلعة من النساء والرجال عند النوم في السطح أثناء الليل في فصل الصيف حيث أن الجدران مرتفعة وفيها العديد من الفتحات والثقوب للمراقبة.
2- السور :. نرى من خلال أجزاء السور المتبقية وخصوصا في الجانب الغربي أنه ذو ارتفاع كبير فهو بذلك يوفر عنصر وقاية لاصحاب القلعة .
3-مصاريع الأبواب:. نلاحظ أن مصاريع الأبواب صغيرة نوعا ما و لكنها توفر عنصر الوقاية لاصحاب القلعة . كما أن أبواب الدور السفلي لم تأت على محور واحد مثل باب المدخل الرئيسي وباب الوحدة السكنية (ب) .
4- الأسقف :. عبارة عن عنصر تغطيه لجميع الوحدات السكنية في هذه القلعة وهي منفذة بجذوع النخيل .
عناصر الدفاع والمراقبة
1- المز اغل :. من أهم عناصر الدفاع في هذا المبنى هي تلك المز اغل التي تستخدم في المراقبة وكذلك في إطلاق النار على العدو , وهذه المزا غل من النوع ذات الاتساع من الخارج والضيق من الداخل حتى يمكن مراقبه العدو دون أن يشعر وتعطى في نفس الوقت اتساع كبير للنظر ، وجميع هذه المز اغل على جدران السطح.
2- المرامي :. عبارة عن ثقوب دائرية بمختلف الأحجام وعلى اغلب الجدران ، وهي ذات ميل إلى الأسفل تستخدم للدفاع والرمي بالإضافة إلى المراقبة. ونلاحظ أن لها نوع آخر وهي تلك التي تنبثق من اسفل أرضية الدور العلوي وارضية السطح وهي على شكل مائل إلى الأسفل تشاهد شكل رقــــم (7) من الخارج
عناصر الزخرفة
1- الشرافات :. تتوزع هذه الشرافات على جميع واجهات المبنى من خلال جدران السطح ونجدها كذلك إلى اسفل من فتحات العقود وأعلى الأبواب و المداخل وتكون على شكلين الأول شرافات كاملة تعلو الأبواب والمداخل ، والثاني في صورة إطار تحف المداخل من الأعلى . وتوفر هذه الشرافات عنصر الزخرفة والزينة للمبنى بالإضافة إلى تحقيق هدف الدفاع حيث يمكن من خلالها الرقابة والرمي لأنها ذات ارتفاع كبير .
2- الزخارف الجصية :. تظهر هذه الزخارف الجصية في نوافذ هذا المبنى ( المشربيات ) حيث أن النوافذ مشبكه من الخارج مزخرفه هندسيا عبارة عن ثلاث صفوف من المربعات الأفقية متساوية الأضلاع بداخلها زخرفه عبارة عن حرف (X) باللغة اللاتينية . ومن مزايا هذه المشربيات أنها توفر الرؤية لمن هم في الداخل فقط وليس العكس وهذا أمر ضروري حين تكون السيدات في الستور ، كما أنها تسمح بدخول الهواء إلى الوحدات السكنية والمجالس ، ومن أغراض المناخل أو الشبكيات في الفتحات المقنطرة أيضا إتاحة اكبر قدر من التهوية من الخارج وكذلك بين الغرف ، وحين تصنع هذه المشربيات من مواد اكثر متانة تسمى (قمريات) ، كما تلاحظ هذه الزخارف الجصية في بعض الفتحات العلوية المهوّية ، حيث تزخرف بزهره فيها بتلات سداسية ونجد لهذا النمط مثيل في مقبرة الرباط في ظفار في أعلى شاهد قبر ، كما نرى السياج الجصي ذو المربعات النافذة في الواجهة الأمامية الجنوبية وهو ما يضفي جمالا ساحرا لهذا البنيان حيث نجده متكرر على جانبي المدخل مما يكسبه لمحه سحريه جمالية لهذا المبنى.
3- السرر الصحنية:. تمتاز الوحدة السكنية (د) بوجود العديد من السرر الصحنيه في أعلى جدرانها وتحفها من الجانبين ومن الأسفل 3 ميمات صغيرة . وهذه السرر فيها صحون مصنوعة في الصين . كما توجد العديد من التحف المعدنية المثبتة في الجدران لها جمال أخاذ حيث تكاد الزخرفة تتحدث وتعبر عن نفسها .
4- البنوهات المؤطرة :. عبارة عن مربعات تتحدد خطوطها بتموجات من الجص وهي ذات مسحه جمالية نلمحها في الدور العلوي وخاصة في الوحدة السكنية (د) التي تحيط بجميع جدرانها من الأعلى . كما يلاحظ أن بعض من هذه البنوهات بداخلها سرر صحنية .
عناصر التهوية والإضاءة
1- النوافذ :. تؤدي النوافذ دورا رئيسيا في الإضاءة والتهوية خصوصا في الدور العلوي, حيث أنها منافذ طولية ذات زخرفة تسمح بالجلوس فيها والمراقبة وتنفس الهواء العليل وكذلك دخول الضوء إلى الغرف . وهي على نوعين منها ما يطل على الواجهات وهي ذات عمق وكما قلنا تسمح بالجلوس , ومنها نوافذ على الجدران الفاصلة مثل الجدار الفاصل ما بين الوحدة السكنية (د)في الدور العلوي , فهي تؤدي دور نقل الهواء والإضاءة من المجلس (ج) إلى الغرفة (د).ومما تجدر الإشارة إليه أن الدور السفلي يفتقد هذه النوافذ على الواجهات ويعتمد في استقبال التهوية والإضاءة على فتحات العقود في الواجهة الأمامية الجنوبية , وكذلك على فتحات التهوية العلوية.
2- فتحات التهوية العلوية :. نلاحظ أن هذا المبنى يمتاز بكثرة الفتحات الدائرية الشكل في أعلى الجدران , حيث أنها تؤدي وظيفتين إلى جانب استخدامها كمرامي الأولى : لتدوير الهواء وتبريده وإدخاله إلى المبنى ، والثانية : لإدخال الضوء. وهذه الفتحات اغلبها ذو حجم واحد قطرها حوالي 11سم وهي على شكلين فمنها ما هو مفتوح ومنها ما استغل في الزخرفة بأن غطي بوردة.ونلاحظ أن هذه الفتحات تعلو الجدران الداخلية وجدران الواجهات على حد سواء. ونلاحظ أن حجرات السلم تستمد التهوية والإضاءة من خلال هذه الفتحات.
3- فتحات العقود:. بما أن الرياح والنسيم يأتيان من جهة الجنوب فقد وجه المعمار هذا المبنى باتجاه الجنوب بمواجهة الهواء. وكان أن استغل هذه الواجهة ببناء فتحات عقود مرتفعة ومفتوحة على كلا الدورين لاستقبال الهواء وتوزيعه في أرجاء المبنى وكذلك في إيصال الضوء بين جنباته.
4- المداخل :. وهي تحقق فعلا هذه الأدوار إلى جانب وظيفتها في الاتصال والحركة .
المعثورات
1- قطع أثاث قديمه .
2- مناديس خشبية مصنوعة من خشب الساج, وقد جلبت من الهند عن طريق ولاية صور العمانية.
3- أواني فخارية , ومنها جره فخارية كبيرة للتخزين .
4- عمله نقدية معدنية تعود إلى حكم السلطان فيصل بن تركي. كتب على أحد وجهيها ( فيصل بن تركي سلطان عمان ) ومن الوجه الآخر ( مسقط ضرب 1315) وتضمنت كتابات إنجليز يه بهذا المعنى .
5- العديد من الأوراق عبارة عن صكوك زواج وكذلك صكوك بيع وشراء منفذه بالمداد .
الملامح العامه لهذا المبنى السكني
1- فصل المناطق السكنية عن المناطق العامة لتوفير الخصوصية للسكان.
2- استخدام المواد الطبيعية في الإنشاء.
3- أستخدم المقياس الإنساني للطرقات والممرات بين الوحدات السكنية.
4- السطح أفقي ويستغل كمنطقه للنوم في الهواء الطلق أثناء فصول الصيف .
5- بساطة التكوين للحوائط الداخلية والخارجية للتكوين المعماري.
6- الاهتمام بالخصوصية في تنظيم إنشاء الوحدات السكنية .
7- استخدام الحجر والجص في البناء بالاضافة إلى جذوع أشجار النخيل.
8- استخدام الزخارف الهندسية والبنائيه عن طريق الحجر والخشب.
9- النوافذ المستطيلة رأسيا جاء تنفيذها قريبا من الأرضية وبشكل غائر لتمكن من الجلوس فيها.
10- مواجهة الرياح ( الكوس) التي تأتي من الجنوب وهذا ينم عن فكره جيده وخبره عريقة بفكرة التوجيه وأصوله.
11- تشابه القلعة إلى حد كبير بالبيوت اليمنية الكبيرة من حيث الشكل والطلاء بنوره الجص البيضاء , واستخدام مجلس الدور العلوي كقاعه استقبال الضيوف.
12- يسود في هذا المبنى مبدأ السمتريه حيث نجدها في فتحات الواجهة الأمامية الجنوبية التي يتوسطها المدخل الرئيسي وكذلك نجد لها مثال في الدخلات المعقودة.
13- تخفيف البناء بواسطة الصفوف المتكررة من فتحات النوافذ وجعلها على محاور رأسيه.
14- الارتداد في الطابق العلوي بتقليل سمك الجدران حيث أن البناء قائم على نظريه الحوامل القائمة وهذا يظهر في عمارة البيوت الصحارية .
15- البروز بدعامات عن سمك الجدران على مسافات مختلفة وهذا من شأنه المساعدة على متانة الإنشاء وتقليل الملل الناتج على امتداد الواجهة .
16- توفير مساحات في الجدران (دخلات ) تستغل وظيفيا كدواليب حائطيه أو وضع رفوف توضع عليها الأدوات كما في الغرف وهذا يساعد على متانة الإنشاء.
17- البراعة في إنشاء العقود المدببة في أعلى الفتحات المعقودة والتي تساعد على نقل ثقل البناء على الجانبين بطريقة علمية صحيحة .
18- إعتبار فناء المبنى عنصر اتصال وحركه وإضاءة وتهويه بالإضافة إلى عنصر المنفعة في مزاولة بعض الأنشطة اليومية.
19- جاء بناء باب السور الخارجي كباب وحيد للمبنى بأكمله وقد راعى المعماري توفير الخصوصية لاهل الدار بان بناه في منطقه ضيقه إلى الغرب ما بين السور والمبنى نفسه بحيث يكون أهل الدار ومن في الفناء بعيدا عن أعين الغرباء الداخلين إلى القلعة.
20- بناء المطبخ في الفناء الخارجي وهو عبارة عن موضع تحيط به الجدران من جوانب ثلاثة والجانب الرابع يطل على الفناء بهيئة مفتوحة.
21- نلاحظ فكرة تربيع المساحة ، و اخذ زوايا قائمه في بناء الجدران ، بالرغم من عدم انتظام الخطوط الخارجية للمساحة في بعض الأحيان .
22- تم عمل نوافذ في غرف الطابق العلوي مطلة على الشارع ولكنها معقودة وصغيره بحيث توفر الخصوصية.
23- يعتبر هذا المبنى قلعة سكنية ، للإقامة فيها أوقات السلم ، والإحتماء فيها أوقات الحروب حيث تضج بالرجال والحرس .