يقع هذا الحصن في منطقة فليج المفاهية إلى جنوب غرب جعلان ، بنته عشائر بني بوحسن قبل حوالي 500 عام ليكون عنصرا دفاعيا للولاية من الجهتين الجنوبية والغربية ، وهو من أشهر حصون الولاية وأكثرها أرتفاعا لبنائه فوق منطقة مرتفعة خلف بساتين النخيل ، ويطلق عليه محليا بقلعة الفليج نسبة إلى القلعة التي بداخله ، ومساحته الإجمالية تصل إلى حوالي 3566.44 متر مربع ، وأغلب وحداته مندثرة وأقيم مكانها محلات سكنية حديثة .
ومن أهم مكوناته المعمارية ما يلي :
1- البوابة : مربعة الأضلاع ، ما زالت محتفظة ببناءها الذي نفذ بالجص والأحجار ، وتقع في الجهة الشمالية ، ولها مدخلين ، الامامي به الباب الرئيسي للحصن ، والخلفي إلى داخل الحصن وهو معقود وليس به باب ، والبوابة بمجملها شبيهة بالبرج يصل أرتفاعها إلى 5.20م ومساحتها الداخلية 13 متر مربع ، بداخلها يتجمع الحرس في عتبات نفذت على كافة أضلاعها إلا الضلع الذي به الباب الرئيسي ، ونفذ سقفها من جذوع النخيل ، ويتم الصعود إلى فوقها بواسطة أوتاد خشبية مثبتة على أحد الأركان ، والبوابة تشتمل على الكثير من العناصر الدفاعية التي تتمثل في المرامي الدائرية والمثلثة ، ويلاحظ من الخارج أن شرافاتها قد تكسرت بفعل عوامل التعرية ، وعثرنا على حصاه كبيرة تستخدم لإغلاق الباب أوقات المساء، ويقال بأنه قبل ستون عاماً رمم المهندس فريش الاستاذ هذه البوابة وأجرى بعض الاصلاحات عليها .
2- السبلة : تقع إلى شمال البوابة مباشرة وملاصقة لها نوعاً ما ، وهي مندثرة تماماً ولم يبقى منها سوى أحد جدرانها والذي من خلاله أستنتجنا بأن بناءها كان من الطين .
3- المسجد : بني مسجد حديث في نفس موقع المسجد القديم الذي أندثر تماما.
4- الوحدات السكنية : بنيت كل الوحدات السكنية بالطين على أرجاء الحصن بأكمله ، وأغلبها قد تهدم ولم يبقى منها سوى القليل . ويقال بأنه في الماضي كانت جميع الوحدات السكنية مبنية بسعف النخيل .
5- القلعة : مربعة الأضلاع ، بنيت بالجص والاحجار والصاروج ، ملاصقة لسور الحصن الغربي ، يصل أرتفاعها إلى حوالي 12م ، ومساحتها 37.8 متر مربع ، وسمك جدرانها 60 سم ، وقد بنيت في أعلى منطقة من الحصن فالواقف على سطحها يشاهد جعلان بأكملها ، ويقال بأن أستاذ البناء المشهور فريش الأستاذ قام بإجراء بعض أعمال الصيانة لها قبل حوالي ستون سنة من الآن .
والقلعة عبارة عن دورين ومدخل السلم ، وكل دور يتكون من وحدة سكنية واحدة نفذت سقوفها من جذوع النخيل ، وكان يستغل سطح مدخل السلالم كمخزن لوضع الذخيرة من البارود . من الخارج يلاحظ بأنها تتكون من ثلاثة أدوار بسبب أن الجزء السفلي من القلعة مطمور تماما وليس له مدخل ، فالمدخل الرئيسي للقلعة يصعد إليه بالسلم وهو يقع في الركن الجنوبي الشرقي للقلعة .
ويلاحظ من الخارج أن صفوف من الألواح الحجرية تفصل بين كل دور وآخر . كما يلاحظ بأن هذه القلعة تتميز بوجود الكثير من العناصر المعمارية الدفاعية كالمرامي المثلثة ، وفتحات الرمي بالمدافع وفتحات المراقبة المختلفة .
6- الأسوار : بنيت بأكملها من الطين المحروق والطوب ، وأغلب أجزاءها قد أندثرت ولم يبقى منها سوى بعض المعالم البسيطة والتي من خلالها أستنتجنا الإرتفاع الحقيقي لها والذي يصل إلى حوالي ستة أمتار .