بما أن الفحم النباتي يعتبر مصدر رزق للكثير من الناس، فقد كان لابد من التسويق المناسب في الوقت المناسب لتحصيل الربح المناسب، لذلك نجد العديد من الطرق التقليدية لتسويق الفحم النباتي جاءت على عدة أنماط نذكر منها:
أ- العرض والبيع في الأسواق العامة، مثل سوق مركز الولاية، وأسواق ولاية جعلان بني بو علي، وولاية الكامل والوافي، وولاية صور، وأغلب المناطق الساحلية المجاورة.
ب- الطواف على البيوت: وذلك بحمل الفحم النباتي في أجوله على ظهور الحمير والعمل على عرض السلعة للناس في منازلهم.
ج- تنفيذ الطلبيات: بأن يكون هذا الرجل مشهور بصناعة الفحم النباتي، فيتوافد الزبائن إلى منزله لعقد صفقات شراء كميات كبيرة، ويظهر ذلك جليا عند الصاغة والحدادين الذين يستخدمون في صناعاتهم الفحم النباتي بشكل كبير.
د- التصدير إلى خارج البلاد: ويتضح ذلك في رحلات الاحتطاب الطويلة، فبعدما تتم عمليات الاحتطاب وتصنيع الفحم النباتي بكميات كبيرة يتم حمله في قافلة بواسطة الجمال وشد الرحال والسفر إلى ولاية صور ومن ثم التصدير عن طريق البحر إلى أسواق الهند وأبوظبي ودبي والكويت.
ونلاحظ أن الربح الذي تدره هذه الحرفة مناسب وجيد، حيث أن الإقبال على شراء الفحم النباتي كبير، وذلك لحاجة الناس الماسة إليه في استخداماتهم اليومية والمتعددة، ونجد أن قيمة جوالين من الفحم النباتي تصل إلى حوالي قرش واحد ( نصف ريال حاليا )، ولكن في تلك الأيام كانت السلع رخيصة والعملة لها قيمة كبيرة عكس هذه الأيام حيث غلاء الأسعار فمثلا نجد قيمة جوالين من الفحم النباتي تصل إلى 3 ريالات، ونلاحظ أن قيمة جوال الفحم النباتي المستخرج من أخشاب السمر يختلف في سعره عن الذي هو من أخشاب الغاف حيث أنه أغلى وأعلى قيمة منه.
وفي المواسم الخاصة بالأعياد الدينية يزداد نشاط تسويق الأخشاب ازديادا كبيرا، وذلك لاستخدامها الكبير في أغراض شواء اللحوم وطهيها، وتصل عدد الرحلات التسويقية إلى أسواق المدن من 3 -4 رحلات في الأسبوع، وينطبق هذا الأمر على تسويق الفحم النباتي كذلك.
ونلاحظ أنه في الوقت الحاضر قلّ تسويق الفحم النباتي ، وذلك بسبب ظهور مصادر طاقة جديدة وفعالة وفي نفس الوقت لا تحتاج إلى جهود كبيرة مثال على ذلك الغاز ، إلى جانب ظهور الفحم النباتي المستورد ، وهذا كله أدى إلى انصراف الناس عن استخدام الفحم النباتي باعتباره مصدر طاقة تقليدي .
____________________________
إعداد / جهة الإشراف على الموقع