أقدم وأهم وأشهر برج في جعلان، إسم على مسمى حيث يرصد تحركات العدو الى مسافات بعيدة، لعب فى التاريخ القديم للولاية دور كبير وفعال، وذلك من خلال احتلاله أهم موقع إستراتيجى دفاعى فيها، الى قربه قامت العديد من المعارك ومنه كانت أولى صافرات الإنذار فى الجبهة الجنوبية من الولاية، وإليه أوكلت زعامة خط الدفاع الأول فيها.
بنى هذا البرج على تلة مرتفعة من الجص والحصى، وهو الآن مندثر لم يتبقى سوى جدران أساساته المستديرة التي ترتفع إلى حوالي متر ونصف فقط ، ومن خلال تشكيلته الحالية يتضح أن هذا البرج شأنه شأن الكثير من أبراج جعلان حيث جاء مستديرا يستدق كلما إرتفع الى أعلى وكانت سقوفه منفذة من جذوع النخيل .
عمل أهالي الولاية والمنطقة على صيانة هذا البرج قبل أقل من مئة سنة حوالى مرتين ، الأولى كانت قبل ثمانون عاما على يد أستاذ البناء المشهور مبروك بن مشيمل المطاعنى ( الدغاة ) وبتمويل من وجوه وأشراف الولاية ، والثانية كانت قبل خمسون عاما وشملت بناء جدران إستنادية على محيط البرج من الأسفل لحمايته من الإنهدام ، ورغم هذه الجهود أبى الزمن إلا أن تكون له كلمة مع هذا البرج فانهار خلال السنوات القريبة الماضية .
يرجع تاريخ بناء هذا البرج الى أكثر من ثلاثمائة سنة، ويعتقد بأنه أقيم على أنقاض برج آخر فى نفس الموقع وسمى بإسمه.