عمره تجاوز السبعين عاما، درس المعلم مبارك منذ صغره العقيدة والفقه والنحو وعلوم القرآن، فجدّ وأجتهد وصال وجال وتكبد مشاق السفر لكي يتحصل على العلم، فسافر إلى ولاية الكامل والوافي وولاية وادي بني خالد يطلب العلم ويغترف من بحور المعرفة، ولعل المجال الذي أهتم به أكثر عن غيره من المجالات هو علم النحو، فقد حفظ الألفية وملحة الإعراب وقرأ شروحهما، وقرأ في العقيدة للشيخ السالمي كتبا كثيره منها ” بهجة الأنوار ” ومشارق الأنوار ” وأيظا كتاب تلقين الصبيان، وغيرها من الكتب. فأصبح بعد فترة وجيزة من ترحاله من الناس المتضلعين في علم النحو وفنونه.
وبعد أن تشرّب من نهول المعرفة عاد إلى بلده جعلان ليدلي بدلوه ويساهم في حركة التعليم بها، فبدأ بالتدريس في مدرسة بمنطقة حارة الصواويع في مجال تحفيظ القرآن والعبادات والعقيدة والنحو، ثم في غيرها من المدارس لمدة تزيد عن 25 عاما بدأت منذ حكم الإمام محمد بن عبدالله الخليلي.
إضافة إلى مهنته كمعلم فهو يعالج بالقرآن وبالرقي ويعقد القرآن، ولقد شغل وظائف عدة بجانب التعليم كـ ” إمام مسجد ” وكاتب صكوك في المحكمة. ولا يتذكر معلمنا الفاضل عدد الأشخاص الذين ختموا القرآن على يديه فهم كثيرون يقدرون بالآلاف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إعداد / أحمد بن مبارك المطاعني