تعتبر حرفة الاحتطاب من أقدم الحرف في العالم، فقد عمل في هذه الحرفة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والكثير من الصحابة رضي الله عنهم .
وباعتبار منطقة جعلان إحدى المناطق المهمة التي تشتهر فيها هذه الحرفة، فقد كان لابد من وجود أسس وأخلاقيات تنظم امتهانها تسمى أخلاقيات الاحتطاب.
ومن أهم هذه الأخلاقيات التي تم التعرف عليها من خلال الحطابين الذين التقينا بهم كالتالي:
أ – الحفاظ على سلامة البيئة الطبيعية والحياة البرية أثناء عمليات الاحتطاب.
ب – عدم التقليم الجائر للأشجار ( يتم تقطيع الأفرع من الأشجار الصغيرة لأغراض الطهي، أما الأشجار الكبيرة فالاحتطاب منها لغرض تصنيع الفحم النباتي ).
ج – لكل قبيلة مناطق حمى لا يحق للغريب الاحتطاب منها، وهي الأشجار التي تقع بالقرب من مضارب القبيلة وتحيط بها.
د – سنّ المجتمع القبلي العديد من الضوابط والقوانين التي تنظم عملية الاحتطاب من الأشجار الجافة، فكل من يخالف القوانين ويحتطب من الأشجار الرطبة ليخزن أخشابها إلى أن تجف يتعرض للمساءلة والعقاب من قبل شيخ القبيلة. وحسبما يقال بأنه في الماضي حدثت كثير من المشاكل أدت إلى إيقاد نار الفتن والحروب بين بعض القبائل، كانت شرارتها تبدأ بسبب قطع الأشجار الرطبة.
هـ- هناك تقليد متّبع ينظم عملية حجز الأشجار شبه الجافة أو التي تسقط بفعل العواصف والرياح، حيث يتم وضع علامة محددة، مثل ضربة فأس أو صبغة معينة، على أثرها تكون الشجرة ملك للشخص الذي عثر عليها أولاً ووضع العلامة ولا يحق لأحد يأتي لاحقاً الاحتطاب منها.
و-تجرى
عمليات الحرق وتصنيع الفحم النباتي في الأماكن الفضاء والساحات المفتوحة
بعيدا عن الأشجار والمباني، وذلك خوفا من حدوث الحرائق.
____________________________
إعداد / جهة الإشراف على الموقع