مراسم الزواج

المجتمع الجعلاني يتصف بالترابط الوثيق بين الأسر والعائلات والقبائل، ويتضح ذلك من خلال المناسبات الاجتماعية سواء الأفراح أو الأحزان حيث يتجمع الناس في هذه المناسبة أو تلك من مختلف العائلات مما يدل دلالة واضحة على عمق أواصر القربى بينهم وهذا كله بطبيعة الحال يشير إلى أن هذا المجتمع مجتمـــــــــع مزواج. ويلاحظ بأن المرأة لها دور كبير في تقريب النسب بين مختلف العائلات في هذه الولاية.
ومراسم الزواج في جعلان تختلف في أشكالها نوعا ما من فئة سكانية إلى أخرى ولكنها تتفق في إطارها العام الذي نوجزه في الآتي:

1.الخطوبة: جرت العادة أن يرسل مبعوث من قبل أبو الولد إلى أبو البنت لجس النبض، ففي حالة تلقي الموافقة تتم الخطوبة رسميا ويتفق الطرفين على تحديد قيمة المهر وشروطه عاجله وآجله وتحديد موعد عقد القران.

2.عقد القران: تدعوا العائلتين في منزل العروس الأقارب والجيران والأصدقاء في يوم معيـــن ( عادة ما يكون يوم الخميس بعد صلاة المغرب ) ويحضر المليك ” المطوع ” ويجلس أمامه العريس الذي يكون بكامل زينته ويتم عقد القران بعدها يقوم العريس ليجلس بقرب المطوع في وسط المجلس أو المسجد، ثم تقدم الحلوى العمانية والفوالة ( الفواكه ) والأرز باللحم للمدعوين، وبعد أن يفرغوا يقوموا جميعهم بمصافحة ومعانقة العريس الواحد تلو الآخر إلى أن ينتهوا جميعهم. أما العروس تنظم لها النساء فن المغايظ وهو فن نسائي بدون طبل كلماته تصف محاسن العروس.

3.الدخلة: إما أن يدخل الزوج على زوجته في منزلها لفترة زمنية معينة تصل أحيانا إلى سنه أو أكثر ثم يحولها إلى منزله وإما أن تتم الدخلة في منزل الزوج والأمر الأول هو الشائع. وعادات نقل العروس تقتصر على النساء فقط مع حضور بعض أقارب الزوج والزوجة من الرجال، ومراسمها تبدأ بأن تزين العروس بالملابس الراقية والمجوهرات النفيسة ثم تزفها النساء بعد صلاة العشاء وهن ماشيات أو على وسائل النقل القديمة من الحيوانات إلى منزل زوجها بالأغاني التي تركز كلماتها على صفات وجمال العروس ( حديثا تزف العروس بالسيارات )، وبعد أن يصل الموكب البيت يتناول الحضور القهوة والفواكه والعشاء. وفي اليوم الثاني يقيم الزوج وليمة عامة يتناول من خلالها الحضور الأكلة التقليدية المعروفة بأكلة ” العرسية “


ملاحظات:

– تتزامن مع هذه المراسم إقامة الأفراح والأغاني والأهازيج الشعبية التقليدية، فالرجال يقيمون الرزحة وسباق الخيل ( ركض العرضة ) والنساء يمارسن الفنون الخاصة بهن بداخل المنازل.
– تتلقى العروس الكثير من الهدايا خصوصا من أقاربها وأقارب زوجها والجيران والأصدقاء، وهذه الهدايا غالبا ما تكون عبارة عن صحون صينية مزخرفة تحتفظ بها الزوجة كتذكار في خزانتها، أما الهدية التي تقدم لها من أمها أو جدتها فهي عبارة عن مندوس منقوش تضع فيه الزوجة ملابسها ومجوهراتها.
– هناك عادة معروفة وما زالت متوارثة عند بعض القبائل وهي أن يخرج الزوج بزوجته في شهر عسل إلى جبل قهوان، حيث يبنى لهما منزلا صغيرا من سعف النخيل ” عريش ” مزود بكافة المواد الغذائية اللازمة ويظلا هنالك لوحدهما كامل المدة.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– إعداد / جهة الإشراف على الموقع

شاهد أيضاً

ختــــــــان الأولاد

ختان الأولاد وهم لا يزالون في مقتبل أول سنوات العمر سنة إسلامية واجبه و عادة …