ترجمـة الشعــور ( ناصر المسروري )

وبعد تلك الفترة التي قضيتها بين ربوع عاطفتك لا يسعني وأنا في هذا الحال المرثي عليه … إلا أن أقول … إنني قد أدركت خلاصـة شعورك بل واكتشفت ذلك السر الدفين التي كنته نفسك لذلك الحب العظيم الذي منحته لك في لحظة من لحظات العمر بإرادة نفسي التي قد أوهمتها الأقدار بامتلاك وبتحقيق أجمل ما يتمناه المرء بحياتـه …

لذلك دعيني أهيم … أتخبط بين أوقات الزمان المتقلبة تارة أبتسم … وتارة أبكي … دعيني أتحفظ بذكراك القديمة… سيبرز لك شعوري حقيقة ما يضمره في خلجات مكنونة النفس… فلقد تموج نهر الدموع … بعد أن سقطت صورتك من مقل العيون… أنهار وتحطم مخزون الفكر من مخيلة العقل…

بعد أن اجتاحت أعاصير الأقدار الدماغ واقتلعت منه جذور ذكراك وذهبت بها بعيدا عن الأنظار إلى النسيان … إلى مجهول لا أعلمـه… أرجوك لا تعاتبين القلب فهو الآخر قد جرفه تيار الواقع المحتوم … سرق من صميمـه حنيـة الرجـوع … ألزم النفس واجبرها بالاستسلام والرضوخ وإعلان الخضوع والولاء والطاعة … بعثر المشاعر … التهم كل الأحاسيس … وبقى رصيد الكيان صفرا على الشمال.

لم يبقى لنا اليوم إلا السؤال … هل ستعود يوما عاطفتنا المسروقة ؟ هل ستتخلين أنت من حاضرك الذي قد قيدك ؟ وهل ستفرج الأقدار المتربصة عن قصتك ؟ وهل سترجـع ذكرياتـك المسلوبة يومـا مـا…!! الجــواب … لا أعلــم … حقـاً إننـي لا أعلــم.

ناصر بن حمد بن مالك المسروري 

شاهد أيضاً

فـراغٌ بلا نقـط ( نبهان الحنشي )

  ((قبل أن ننزف من الأرق الفراغ..يا منافينا: لنا موت نما فينا لنا وطن ينادينا)) أشتم …