** عبدالله بن حميد بن عبدالله الحسني
يبلغ من العمر 65 ، وقد تعلم حرفة دباغة الجلود من أبيه الذي هو الآخر تعلمها من أبيه فهي حرفة وراثية أبا عن جد ، ومن المؤسف لذكره أنه لم يرزق بولد ذكر وإنما رزق بالعديد من البنات لذا لم يعلم حرفته لأحد . فهو ما زال يمارس الحرفة في بيته . في الماضي كان الناس يتهافتون على منتجاته أما الآن فأصبحت المنتجات الحديثة هي البديلة ، فهو يصنع على حسب الطلب في الوقت الحالي والحمد لله لا يواجه أي مشاكل في عمله ، حيث يعمل طوال اليوم بمفرده ، أما عن المواد التي يستخدمها في هذه الصناعة فمنها مستورده ومنها محلية .
والوالد عبدا لله يقوم بصناعة المحازم والخناجر والأسلحة والخروج للهجن وقرب اللبن وهبان لحفظ التمور وتجليد التمائم ( الحروز ) . ويصف عمله قائلا نأتي بالجلد الطري ونضعه في الماء ونخلط به تمر وملح لمدة يومين أو ثلاثة أيام حتى يزول الشعر ثم يخرج ويضاف إليه ملح وقرط ويتم بعد ذلك دبغه ثم يوضع في الشمس حتى يجف ثم يكون جاهزا لعمل كل المستلزمات الجلدية.
** سعيد بن حمد بن عبدا لله الحسني
مع حلول عام 2003 م أكمل الوالد سعيد سبعون عاما ، قضى معظمها مع حرفة صناعة الخناجر العمانية والحلي الذهبية والفضية ، رحلته مع هذه الحرفة حافلة بالعطاء والجد والمثابرة ، تعلمها من أبيه منذ الصغر وأتقنها حتى عرف عنه بأنه يركز على الكيف قبل الكم حيث الجودة الشاملة لجميع منتجاته ، ويعد حاليا من أشهر صانعي الخناجر العمانية في السلطنة ، فالخناجر التي يصنعها تتميز بالصلابة والأناقة في آن واحد ويكتب لها عمر طويل بإذن الله ، ويستعين به ديوان البلاط السلطاني لتنفيذ احتياجاته منها .
شد الوالد سعيد رحاله إلى مجموعة من دول الخليج العربي خلال السنوات الأولى من حياته المهنية ، ففيها أكتسب الكثير من الخبرة وتعرف على الأساليب والتطورات الحديثة التي طرأت على هذه الصناعة ، ثم عاد إلى عمان ليفتتح ورشة خاصة به في قرية الغنيمية عمل فيها لوحده ، وقبل سنوات قليلة استعان بعامل وافد ليساعده بسبب ابتعاد أبنائه عن تعلم هذه الحرفة منه وانخراط الكبار منهم في سلك الوظائف الحكومية والتحاق الصغار بالمؤسسات التعليمية .
ومن منتجات ورشة الوالد سعيد بالإضافة إلى الخناجر العمانية المصوغات الذهبية من خواتم وخلاخل وبناجري وشلاشل وتراكي ، وأيضا أطواق الخيول ( صدار ) وألجمتها الفضية ، وكذلك زينة البنادق والعصيات الذهبية والفضية وأخرى غيرها .
** مبارك بن هدوب بن التون الشعيبي
من مواليد 1952 م ، أمتهن حرفة صناعة الطبول منذ كان عمره خمسة عشر عاما حيث تعلم أسرارها من ابيه ، وإلى جانب شهرته الواسعة في هذه الصناعة اشتهر أيضا بصناعة الميقعات الكبيرة ( الهاونات ) التي تستخدم لدق وطحن الحبوب والبذور .
وعندما زرناه في منزله أطلعنا على العديد من منتجاته وعلى كيفية صناعتها مما أثار لدينا الدهشة والاستغراب بشأن الدقة المتناهية في تنفيذها رغم صعوبتها . وللتعرف على بعض جوانب هذه الحرفة كانت لنا بعض الأسئلة أجابنا عنها بكل رحابة صدر ، فتعالوا نأخذكم إلى ما آلت إليه الاستفسارات : –
س / هل علمت أبنائك هذه الحرفة ؟
ج / لا ، لأنني أفضل لهم العلم والحصول على الشهادات لذلك ألحقتهم بالمدارس الحكومية ، وفي نفس الوقت لم أجد عند أي منهم ميول نحو تعلم هذه الحرفة .
س / هل لديك ورشة تمارس من خلالها هذه الحرفة ؟
ج / لا ، فمكان عملي في المنزل منذ بدأت .
س / ما هي الصعوبات التي تواجهك في هذه الصناعة ؟
ج / لا توجد هناك أي صعوبات أبدا فالمواد الخام متوفرة بكثرة في البيئة المحيطة ، والأدوات المستخدمة أغلبها يدوية ومتوفرة ورخيصة الثمن .
س / كيف تبيع منتجاتك من الطبول ؟
ج / بواسطة الطلبات المسبقة ، حيث أن الزبون يأتي لزيارتي في البيت ويفيدني بكافة المواصفات المطلوبة ، عليه أقوم بالصناعة .
س / ما هي أنواع الطبول التي تصنعها ؟ وما هي أسعارها ؟
ج / أنواع الطبول وأسعارها كالتالي:
- المراويس … ثلاثة أيــام ( من 15 – 20 ريال عمانــي )
- الكاســـــر … خمسة أيام ( من 60 – 80 ريال عمانــي )
- الرحمانـي … عشرة أيام ( من 80 – 160 ريال عماني )
- المسينـدو … ثمانية أيام ( من 75 – 125 ريال عماني )
- الوقافـــي … ثمانية أيام ( من 75 – 125 ريال عماني )
س / ما المواد الخام المستخدمة في هذه الصناعة ؟
ج / هناك العديد من المواد وهي كالتالي:
- الأخشاب من أشجار( السدر – الشريش – الصبار- المانجو – النارجيل )
- الجلود ( البقر – الغنم )
- الحبال ( ليف شجر النخيل – القطن – من الجلود بنفسها )
- الحنايا لمسك الجلد ( الكاسر والرحماني من الخيزران أو الرمان – الوقافي والمسيندو من نباتات اللثل )
س / ما هي الأدوات المستخدمة في هذه الصناعة ؟
ج / الأدوات هي ( المنشار – المطرقة – الشكنة – الدريل اليدوي – الهيب – المسحل – السكروب – السكين – الفأرة )
** صالح بن غريب بن سو يلم الشحيمي
تجاوز عمره الثمانين عاما، تعلم حرفة النساجة من والده الذي هو الآخر قد تعلمها من أبيه وهكذا وهي حرفة وراثية. فإلى جانب عمله كمدرس للعلوم الدينية مارس المعلم صالح حرفة آباءه، فلم يكتف بأخذ أسرار الحرفة من أبيه فقط، بل ألتحق بالنساج المشهور عبيد بن الرقص الحارثي ليزداد حرفة ومهارة، حتى عد من المهرة في هذه الحرفة، بعدها عمل في كارية حميد بن سعيد في المحيول ثم عمل في بيته. وكان ينسج على حسب الطلب والحمد لله لم يواجه المعلم صالح أية مشاكل في حرفته. واشتهرت منتجاته بالجمال والأناقة حيث الأقمشة المنقوشة المزركشة والألوان البهية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الوزرة والسباعيات. ومما يؤسف لذكره أن المعلم صالح لم يعلم أبنائه هذه الحرفة فاندثرت بتركها له.
** مبروك بن مشيمل المسروري
عمره الآن 65 عاماً ، وعمل في حرفة البناء بالطين منذ كان عمره عشرون عاماً ، وكان أبناء عمومته بمعيته في احتراف هذه المهنة ، فقد تعلم أسسها ومبادئها من المهندس المشهور في ذلك الوقت مبروك بن مشيمل ولد الدغاة المطاعني . ولهذا الرجل أعمال مصاحبة بالإضافة إلى مهنته الأساسية منها البدارة في بساتين النخيل ، وبناء المنازل التي تشتمل مواد بناءها من أشجار النخيل ، وأيضاً الحراثة بالثور وحفر القبور.
وعندما سألناه عن أهم الصعوبات التي واجهت إحترافه لهذه المهنة ، أجاب بعدم وجود صعوبات سوى مشقة العمل في هذه المهنة بعينها ، حيث تحتاج إلى قوة بدنية عالية وصبر وتحمل ، بالإضافة إلى طول فترة العمل فالبدء من الصباح الباكر والإنتهاء مع غروب الشمس.
وكذلك عندما سألناه عن طبيعة العمل في هذه الحرفة أفادنا بوصف تفصيلي جاء كالآتي :-
نوع المباني :-
- البيوت الطينية ذات دور واحد أو دورين ومرافقها من وحدات سكنية وخدمية بالإضافة إلى بناء السبل .
المواد المستخدمة:- - الطين والماء .
الأدوات المستخدمة :-
- مزمبل ( أداة لنقل الطين مصنوعة من الخشب عبارة عن خشبتين مشدود بينهما سعف النخيل ، يحمل هذه الأداة رجلين الأول في الأمام والثاني في الخلف ) وإناء لنقل الماء – مساحي – قالب من الخشب – صحن. الطريقة :-
- الاتفاق بين صاحب الطلب والأستاذ على شروط البناء وأجرة الإشراف والعمال والخدمات المرافقة.
- يقوم الأستاذ بأختيار مجموعة من العمال المهرة ليساعدوه في عمليات الإنشاء
- يقوم الأستاذ بأخذ مقاسات البناء والتخطيط بطريقة تقليدية في الموقع مباشرة.
- حفر أخاديد لأساسات البناء حسب التخطيط .
- يقسم الأستاذ العمال إلى أربع مجموعات ، الأولى مهمتها إحضار التراب من التلال القريبة بواسطة الحمير ليكون طينا )وأخذ الطين ووضعه في قوالب خشبية وتجفيفه لأيام ليكون طوبا صالحا للبناء ، والثالثة مكان البناء ، والثانية مهمتها استلام التراب وإجراء عمليات التغييل (هي رش التراب بالماء وتحريكه ها نقل الطين إلى موقع البناء ،والرابعة تقوم بعملية البناء.(يشرف الأستاذ على هذه المجموعات وكل مجموعة ينتهي ملها تساعد الأخرى )
- البدء بوضع طبقة من الطين في قاع الأخاديد ، بعدها يوضع الطوب أفقيا، ويفصل بين الطوبة والتي بقربها أو فوقها طبقة من الطين .
- يراعى عند البناء تصميم الأبواب والنوافذ والعناصر الخدمية والإنشائية الأخرى.
- بعد أن تكتمل الجدران الأربعة ، يبدأ بناء السقف وذلك بأن يتم إحضار جذوع النخيل ورصها بشكل أفقي من الجدران الأربعة إلى الجدار المقابل له ، ويراعى وضع مسافة بسيطة بين كل جذع وآخر .
- يوضع فوق الجذوع سمة مسفوفة من سعف النخيل .
- يوضع فوق السمة الطوب على طبقة واحدة ، وفوقها طبقة طينية .
- يطلى كامل البناء بطبقة طينية . مشيمل بن مفتاح بن ميته الجابري عمره لا يقل عن سبعون عاما ، تعلم حرفة صناعة الحلوى من أبيه وجده ، إلى جانب حرف جانبية أخرى تتمثل في الحراثة ( الهياسة ) والبناء والجداعــــــــة ( جداع للجدوع ). ولم يكتف الوالد مشيمل بما تعلمه من أبيه من أسرار صناعة الحلوى العمانية التقليدية المشهورة بل عمل كمساعد في مصنع حمد بن حميد ليزداد خبرة ومهارة، وكان له ما أراد فأستقل بنفسه وفتح محلا يصنع ويبيع أجود أنواع الحلوى. والشيء الجميل والمبشر بالخير أنه علم هكذا الحرفة لبعض أبنائه وأحفاده. من عدة سنوات أفتتح الوالد مشيمل محلا في منطقة الغنيمية، ولكن منتجاته تواجه العديد من المصاعب منها منافسة العمالة الوافدة التي تنتشر في كل مكان ، والإقبال الموسمي فقط ، وارتفاع أسعار مواد التصنيع خصوصا أن هذه الصناعة تحتاج إلى الكثير من المواد مثل السكر الأحمر والعسل والنشا والسمن والزعفران والهيل وماء الورد والماء وغيرها . ويحكي عن نفسه ويقول : كنت أعمل طوال اليوم بكل جد واجتهاد وبدون كلل أو ملل وكانت منتجاتي تلاقي رواجا كبيرا وكان الزبائن لا ينقطعون أبدا في كامل أيام السنة ، وفي مناسبات الأعياد الدينية والأفراح والمناسبات العامة ألبي الكثير من الطلبات فأكثر من حجم الإنتاج لأغطي هكذا الطلبات وحاجة السوق المحلي ، أما الآن فعامل السن ومنافسة الأجانب وارتفاع بعض أسعار المواد كان لها تأثير سلبي على صناعتي ، مما حدا بي إلى الاكتفاء بالصناعة خلال الأعياد الدينية فقط . ويضيف الوالد مشيمل بأن طريقة صناعة الحلوى تتم باختصار بأن يوضع الماء مع السكر الأحمر في المرجل ويضاف إليه السمن إلى أن يغلي ” يفوح ” ثم يضاف إليه النشا ويحرك باستمرار مع إضافة الماء والسمن حتى يفور، بعد ذلك ينثر فيه الهيل والزعفران مع إضافة الماء
والسمن من وقت لآخر حتى يكون جاهزاً، بعد ذلك يصفى ويصب في أواني الأكل وينثر عليه شيء من المكسرات.
** نماذج لبعض الحرفيين

م | الاســـــــــــــــــــــــــــــم | الحــــــــــــــرفة |
1 | سعيد بن حمد الشعيبي | صناعة الخناجر والحلي |
2 | حمد بن عبدالله الحسني | صناعة الخناجر والحلي |
3 | سعيد بن حمد بن عبدالله الحسني | صناعة الخناجر والحلي |
4 | محمد بن حمد الحجري | صناعة الخناجر والحلي |
5 | عبدالله بن سالم الشكيلي | حسّيب الأفلاج |
6 | سالم بن حمد الحارثي ( ولد هندي ) | أستاذ ومهندس بناء |
7 | عمبر بن حسن الصواعي | السعفيات |
8 | حمد بن شنون الهاشمي | السعفيات |
9 | عبيد بن سويلم الداودي | السعفيات |
10 | مبارك بن خميس البهلولي | شك الدعون |
11 | عبدالله بن حميد الدرعي | الشمارة |
12 | سبيت ولد يلوه البلوشي | الشمارة |
13 | هديب بن جميل الراجحي ( الروقة ) | الحدادة |
14 | سليم بن سليم الشكيلي | الحدادة |
15 | راشد بن علي المطاعني | صناعة الحلوى |
16 | خليفة بن سبيح المطاعني | صناعة الحلوى |
17 | عبدالله بن حمد ولد الصمعير الراجحي | صناعة الحلوى |
18 | مشيمل بن مفتاح الجابري | صناعة الحلوى |
19 | حمد بن حميد بن ماسي المطاعني | صناعة الحلوى |
20 | سالم بن راشد بن سالم المشايخي | صناعة الحلوى |
21 | جميل بن شنطر المسروري | الجداعة |
22 | فضيل بن جمعة العمري | الجداعة |
23 | غابش بن جميع الشحيمي | الجداعة |
24 | ربيع بن جميع الشحيمي | الجداعة |
25 | يوسف بن كنين الشكيلي | صناعة الفحم النباتي |
26 | عاجب المشرفي | صناعة الفحم النباتي |
27 | مقنان بن خليل المشايخي | صناعة الفحم النباتي |
28 | سلطان بن سعيد الهاشمي | صناعة الفحم النباتي |
29 | جميعة بنت هابل المشايخي | صناعة الفحم النباتي |
30 | مبارك بن خميس الشكيلي | البناء |
31 | سالم بن عبدالله الحنشي | البناء |
32 | مودر بن ضبابة الشحيمي | البناء |
33 | محمد بن حمد بن سالم الصواعي | البناء |
34 | عبدالله بن تعيب الصواعي | البناء |
35 | تعيب بن مطير الصواعي | البناء خوص |
36 | محمد بن سيف الصواعي | صناعة الدلو |
37 | سعيد بن خلفان المطاعني | صناعة الدلو |
38 | ربيع بن جميل الراجحي ( الروقة ) | صنع حبال طلوع النخيل |
39 | سالم بن عبدالله الصواعي (ولد عبادي ) | صنع حبال طلوع النخيل |
40 | عبيد بن جميع المسروري | الصفارة |
- إعداد / جهة الإشراف على الموقع
- إعداد / احمد بن مبارك المطاعني
- توفي المعلم / صالح الشحيمي بتاريخ 1/2/2003 م بعد أسابيع من إجراء المقابلة.