الإخبار بمولود الجديد

تتضح ملياً من خلال هذه العادة مبادئ التكافل الاجتماعي في مجتمع جعلان، وتتضح منها أيضا احترام الناس للأعراف السائدة وتبادل المنافع وغيرها من العادات الحميدة.

      فعندما تضع امرأة مولودا يقوم الأب بإرسال إحدى الخادمات إلى منازل الأقارب والجيران والأصدقاء لإشعارهم بالقادم الجديد لتعم الفرحة أبناء القرية عند سماع هذا الخبر، عند ذلك يتم إتباع منهج معين وعرف سائد لا يجوز إهماله وذلك بأنه حين تطرق الخادمة الباب و تقول “بشارة فلان زاد عنده صبي أو بنت” يجب على أهل البيت فورا منحها البشارة وهي عبارة عن كيس من الأرز أو مبلغا من المال مكافأة لها على ذلك، و في حالة أن الخادمة نسيت إخبار احد الأقارب فإنهم يأخذون في خاطرهم عندما يسمعون النبأ في وقت متأخر من شخص غريب، ويعتبون لاحقا على الرجل أبو المولود، عند ذلك يجب تطيب خاطرهم. ( علما بأنه في كثير من الأحيان عندما يسمع خبر الولادة أحد المحتاجين أو المحتاجات من الفقراء فإنهم ينتهزون الفرصة للقيام بنقل البشارة لأقارب المرأة أو الرجل حتى يحصلوا على المنح المالية مقابل ذلك )

      و لهذه العادة معناً سام، حيث القصد منها فسح مجال للرزق لهؤلاء الخدم الفقراء، وهم بذلك يكونون في أوج السعادة.

     وعند انتشار الخبر تأتي النساء من كل مكان لمعاودة وتهنئة المرأة الوالدة ويأتين لها بهدايا عبارة عن مبالغ مالية تقدر قديماً بقرش أما في الوقت الحالي بريالين عمانيين أو خمسة ريالات أو أكثر على حسب درجة القرابة. أما الخادمات فيأتين لها بدجاج بلدي حي كهدية يجدن من ورائه عطايا مالية تقدم لهن لاحقا .

     وأيضا لهذه العادة معاني عظيمة حيث أنها تصب في جانب تبادل المنافع وذلك بان تتبادل النساء الهدايا في حالات الوضع.

     ومع فرحة الأب الغامرة يقوم بتوزيع الصدقات على الأقارب والفقراء والمساكين، ودائماً ما تكون هذه الصدقات عبارة عن ذبيحة أو ذبيحتين أو أكثر توزع لحومها طازجة على تلك الفئات.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
       – إعداد / جهة الإشراف على الموقع  

شاهد أيضاً

مراسم الزواج

المجتمع الجعلاني يتصف بالترابط الوثيق بين الأسر والعائلات والقبائل، ويتضح ذلك من خلال المناسبات الاجتماعية …